شيخ الأزهر: مستعدون لدعم زوجات الدبلوماسيين ثقافيا وعلميا من خلال دورات تدريبية
استقبل اليوم، الإمام
الأكبر الدكتور أحمَد الطَّيب، شيخ الأزهر الشَّريف، السيدات عضوات رابطة زوجات الدبلوماسيين
المصريين.
وقال الإمام الأكبر:
إن زوجات الدبلوماسيين يمكنهن القيام بدور مهم في التأثير على الرأي العام العالمي
من خلال علاقاتهن الاجتماعية في الدول التي يلتحقن بها، مضيفًا أن هذه القوة الناعمة
لمصر ينتظر منها أن تسهم في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام.
وأوضح شيخ الأزهر أن الثقافة الإسلامية تعطي قوة للدفاع عن
حضارتنا وقيمنا التي ترفض العنف والتطرف، وتدعو للتعايش بين مختلف المكونات الاجتماعية
على أساس المواطنة، مبديًا استعداد الأزهر لدعم زوجات الدبلوماسيين ثقافيا وعلميا من
خلال عقد دورات تدريبية لتعريفهن بالثقافة الإسلامية الضاربة في عمق التاريخ.
وبين الإمام الأكبر
أن الإسلام كرم المرأة وجعل لها ذمة مالية مستقلة عن الرجل وسبق جميع الحضارات في منحها
حقوقها كاملة بعد أن كانت تهمش وتمتهن، لافتًا إلى أن مجتمعنا تحكمه القيم الخلقية
بخلاف بعض المجتمعات التي تسود فيها فلسفة المصالح والمنافع على حساب القيم والمبادئ.
من جهتهن، أكدت زوجات الدبلوماسيين المصريين أن الأزهر الشريف
يمثل عمق الثقافة المصرية، وهو الذي حمى المصريين من الأفكار والتيارات المنحرفة، كما
حافظ على وحدة النسيج الوطني المصري على مدار التاريخ.