دراسة: الأطفال البدينون يواجهون خطراً أكبر للعدوى بعد العمليات الجراحية !

الفجر الطبي

عملية  جراحية - ارشيفية
عملية جراحية - ارشيفية


توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال البدينين أو الذين يعانون من زيادة في الوزن يواجهون خطراً أكبر للإصابة بعدوى الجروح بعد إجراء عمليات جراحية.

تقول المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة كاثرين هانتر، اختصاصية جراحة الأطفال بمستشفى آن وروبيرت لوري للأطفال بمدينة شيكاغو الأمريكية: "لقد سبق وأن توصلت دراسات أخرى إلى علاقة مشابهة عند البالغين، إلا أن الدراسات المماثلة المجراة على الأطفال نادرة. ويمكن للنتائج التي توصلت إليها دراستنا أن تُستخدم في سياق المشورات المقدمة لأهالي الأطفال قبل إجراء عملية جراحية لطفلهم".

وتُشير التقارير والإحصائيات المختلفة إلى أن معدلات البدانة بين الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية قد تضاعفت بنسبة ثلاث مرات منذ العام 1970، وهو ما يعني بأن المزيد من الأطفال يواجهون خطر العدوى في الجروح الناجمة عن العمليات الجراحية.

استقى الباحثون نتائج دراستهم من خلال تحليل مُعطيات قاعدة البيانات الجراحية الأمريكية، حيث ركّزوا على حوالي 1380 طفلاً مريضاً تراوحت أعمارهم بين 2 إلى 18 سنة كانوا قد أصيبوا بعدوى في موقع القطع الجراحي بعد عملية جراحية كبرى، وذلك في الفترة بين عامي 2012 و 2013.

لاحظ الباحثون بأن حوالي 40 في المائة من هؤلاء الأطفال كانوا يعانون من زيادة الوزن أو البدانة، وخلصوا إلى أن الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن يواجهون زيادة في خطر الإصابة بعدوى الجروح بنسبة 23 في المائة، في حين أن الأطفال الذين يعانون من البدانة يواجهون زيادة في خطر الإصابة بعدوى الجروح بنسبة 43 في المائة.

تقول هانتر: "هناك العديد من النظريات التي يمكن أن تفسر سبب مواجهة الأطفال أو المراهقين أو البالغين لخطر العدوى بعد إجراء العمليات الجراحية، فقد يعود الأمر إلى اعتلال آلية تندب الجروح بسبب انخفاض ضغط الأكسجين في النسج الشحمية المحيطة بالجرح، بالإضافة إلى ضعف الاستجابة المناعية. ولكننا بحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لاستجلاء حقيقة الأمر".