شريف الجبلي: التنمية المستدامة أصحبت منهج حياة
قال شريف الجبلى رئيس لجنة تيسير مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية، إن التنمية المستدامة أصبحت غاية وهدفا ومنهج حياة يمكن من خلالها تطبيق كافة مفاهيم العدالة الاجتماعية والإنصاف الإنسانى.
وأوضح "الجبلى" خلال احتفالية تكريم الشركات الفائزة فى مسابقة أعمال لتحقيق التنمية المستدامة، التى نظمها مكتب الالتزام البيئى باتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع اتحاد الصناعات الدنماركى - أن المنشآت الصناعية التى قامت بتنفيذ مبادرات طوعية لتحقيق التنمية لموظفيها وللمجتمع المحيط بها تهدف لتحسين ظروفهم المعيشية.
وتابع، "لمسنا جميعا مدى اهتمام القيادة السياسية فى بلدنا بتحقيق مفهوم التنمية المستدامة، والتى بدأت بالفعل تتصدر أولويات العمل بالأجندة السياسية، فلا يخلو حديث لرئيس الجمهورية إلا وأكد فيه على حتمية إدماج منهج التنمية المستدامة كمدخل رئيسى لتحقيق التنمية الشاملة، ومن ثم العدالة الاجتماعية، وقد توج اهتمامه بالتنمية المستدامة باعتماد الاستراتيجية المصرية للتنمية المستدامة، والتى قام بإطلاقها العام الماضى تحت عنوان "رؤية مصر 2030"، لتكون مسارا تنمويا يجعل مصر بحلول عام 2030 ذات اقتصاد تنافسى متنوع يعتمد على الابتكار والمعرفة، ويرتقى بجودة حياة المواطن المصرى، كما تستهدف الاستراتيجية أن تكون مصر واحدة من أفضل 30 دولة فى العالم، ولكى نحقق الهدف لابد أن تكون لدينا الثقة فى قدراتنا لتحقيق ذلك.
وأضاف أن المكتب فكر فى إطلاق مسابقة بين أفضل المبادرات التى نفذتها الشركات الصناعية لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعى المصرى قدم لمصر على مدى تاريخيه الطويل العديد من التجارب الناجحة والنماذج المشرفة، والتى تستهدف فى المقام الأول خدمة المجتمع صحيًا واجتماعيًا، ولن يتوانى عن بذل الجهد لتنمية وطنه، متابعا، "لذلك حرصنا على إظهار جهود جميع الشركات التى قدمت مبادرات لخدمة الوطن دون النظر لحجم ما تقدمه".
كما أكد أن الشركات الصناعية لم تعد كيانات اقتصادية فحسب، بل كيانات ترتبط بالمجتمع الذى تعمل بداخله، فكلما تحسنت ظروف المجتمع اجتماعيا واقتصاديا ازدادت فرصة نهوض وتنمية القطاع الصناعى.
وأشار إلى أن من أبرز التحديات التى تواجه المجتمع الصناعى، عدم وجود جهة محددة تكون مهمتها متابعة وتقييم الشركات الصناعية فى إطار التزامها بمسئوليتها المجتمعية، من هنا جاءت مبادرة مكتب الالتزام البيئى والتنمية المستدامة منذ 3 سنوات لعقد مسابقة بين الشركات لتسليط الضوء على المبادرات الناجحة التى قام بها القطاع الصناعى، ونشر قصص النجاح لتكون نموذجًا لكثير من الشركات التى لديها رغبة فى خدمة مجتمعها، ولكنها تفتقد للأسلوب الأمثل للتنفيذ، وأيضا لتكريم الشركات التى قامت بالمبادرات لتشجيها على مواصلة العطاء.
ولفت إلى أن المجتمع الصناعى يدرك مدى أهمية برامج المسئولية المجتمعية على الشركات، فهى تتيح مناخًا أفضل لممارسة الأعمال وتوفر مستوى أفضل من الحوكمة والشفافية واحترام القوانين، فضلا عن دورها الإيجابى على العاملين فى الشركات لرفع مستوى أدائهم وإنتاجيتهم باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ عن المجتمع ككل .