قيادي بـ"أنصار الله": السعودية لا تريد السلام.. والحسم لن يكون عسكرياً

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قال عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله في اليمن محمد البخيتي، إن زيارة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد لعدن، لن يكون لها أي دور في حل الأزمة اليمنية، لأن أمريكا ودول التحالف لا يريدون حلاً سلمياً، ويتخذون من الحل العسكري خياراً وحيداً، ومبادرات ولد الشيخ لن تتعدى الـ"شو" الإعلامي.

وأضاف البخيتي، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن الرباعية الدولية تقدمت بمبادرة عبر المبعوث الأممي، وبعد أن توافقنا على طرح المبادرة للنقاش، فوجئنا بإعلانهم عن تعديلات على بنود المبادرة، والمعلوم أن من يطرح مبادرة لا يحق له تعديلها، بل التعديل يكون من حق الطرف المعروضة عليه، ما يوضح أنه لم تكن هناك جدية لإنهاء الأزمة. 

وأشار البخيتي، إلى مبادرة "أنصار الله"، التي تقدموا بها والتي تعتمد على وقف الحرب وفك الحصار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن الولايات المتحدة وحلفاءها تنصلوا من الاتفاق، وأن كل المبادرات والتحركات التي يروجون لها في الإعلام للاستهلاك والدعاية، وهذا واضح فيما يبثه إعلامهم، الذي يؤكد دوماً أن الحل السلمي للأزمة لن يجد طريقه على الأرض، طالما استمر القصف لكل شيء على الأرض. 

وأكد أن الحل العسكري ليس ممكناً، ويجب أن يدرك الطرف الآخر هذه الحقيقة، وأن تكون لغة السلام والحوار هي الأقرب من لغة الحرب، والمبادرات لن تحل الأزمة، والمبعوت الأممي "ولد الشيخ"، يتصرف كمستثمر وليس كوسيط محايد بين الأطراف، وكيف نثق فيه وقد تم تعديل مبادرته بعد أن قبلناها للنقاش. 

من جانبه، وصف رئيس تحرير صحيفة "لحج نيوز"، عبد الملك العصار، زيارة المبعوث الأممي لعدن، بأنها نذير شؤم وخراب، ولا تأتي إلا بمزيد من الدماء والخراب للبلاد، وأن دوره ينحصر في نقل رسائل إعلامية للعالم بأن اليمنيين لا يريدون السلام، فلا يقوم بأي زيارة إلا وتنهمر القنابل والصواريخ فوق الرؤوس، دون تفرقة بين المدني والعسكري. 

وأضاف العصار، لـ"سبوتنيك"، أن مبادرات المبعوث الأممي لا تأتي إلا عندما تحتدم المعارك على الحدود أو بالقرب من المدن، ونحن نرى أن ما يقوم به لا يمثل المنظمة الدولية، بقدر ما يمثل التحالف، موضحاً أن زيارات "ولد الشيخ" دائماً ما يعقبها قصف للطيران وتدمير للبلاد، ويأتي ذلك تزامناً مع المبادرات للضغط على الأطراف اليمنية للقبول بما يريدونه. 

وتابع "لن تكون لتلك الزيارات أي جدوى، فالسعودية تريد أن تزف لمواطنيها انتصارات وهمية، للتغطية على الخسائر والإخفاقات التي تكبدتها في باب المندب، ومنعت الإعلام من تناولها ويتم التعتيم عليها"، مؤكداً أن موقف صنعاء ثابت لم يتغير، وما طرح سابقاً في الكويت هو نفس الكلام حتى اليوم، ومعارك باب المندب استخدم فيها السعوديون عضلاتهم، ومع ذلك لم يستطيعوا تحقيق نصر حاسم.