"تأشيرات" محافظ المنوفية للأهالي "حبر على ورق" (مستندات)

محافظات

محافظ المنوفية -
محافظ المنوفية - المهندس هشام عبد الباسط


غضب واحتقان يسري بين العديد من المواطنين في محافظة المنوفية، وتحديدًا بمدينة قويسنا، بعد حصولهم على تأشيرات وقع عليها المحافظ بيده لتنفيذها، لكن مرؤسيه استهانوا بها، وصدوا المواطنين عن الحصول على حقوقهم، ليكون مكان التأشيرات "سلة المهملات" دون نقاش أو حلحلة للأمور.

تأشيرة لمحافظ المنوفية "مجمدة" منذ 5 أشهر

وحصل المواطن أحمد السيد سعد، من مدينة قويسنا التابعة لمحافظة المنوفية، على تأشيرة موقعة من الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية، ساعده فيها عصمت زايد، عضو مجلس النواب، والتي تقضى بنقله من وظيفته الحالية إخصائي رعاية عاملين بالدرجة الثالثة التخصصية بنوعية الخدمات الاجتماعية بمركز ومدينة قويسنا، للعمل بجامعة المنوفية في مدينة شبين الكوم.

وسعى الرجل الى نقل عمله بُغية تحسين راتبه كي يمّكنه من التغلب على ظروفه الاقتصادية الصعبة، الا أن مسؤولي مدينة قويسنا، رفضوا تنفيذ تلك التأشيرة معتبرينها غير مُلزمة ولن تتحقق بأي حال من الأحوال، وظل المواطن في مكانه ساكنًا في حالة حرج لا يمكن أن توصف، متسائلًا: "كيف يوجه محافظ الإقليم أمرًا حق ويرفضه مسؤولو مركز قويسنا؟، وللشهر الخامس على التوالي لا تزال التأشيرة في جيبي، عسى أن يعتني بي أحد".

رفض تأشيرة ثانية لمحافظ المنوفية تقضي بإعطاء "كشك" لمواطن

ذلك المواطن لم يكن أسعد حالًا من المواطن سعيد محمد حسن إسماعيل، المقيم بمدينة قويسنا، وعلى مشارف عامه الثلاثين، لديه من الأولاد أربعة، ويقطن في شقة بالإيجار، لا يملك وظيفة ولا عمل خاص، مثله كمثل كثيرين تائهين في السعى وراء لقمة العيش بـ"اليومية"، وأراد "كشك" بمساكن الزهور بالمدينة، ليتوجه إلى النائب البرلماني هشام عبدالواحد، والذي بدوره ذكّاها للمحافظ، ونجح بالفعل بالحصول على تأشيرة الأخير منذ شهرين، لكن كالعادة ظلت الورقة حبرًا على ورق دون تنفيذ.

"حقوق الإنسان" بالمنوفية تؤكد تجاهل رئاسة مدينة قويسنا لتوجيهات المحافظ

وأكد رئيس الجمعية المصرية لحقوق الانسان طارق الحداد، أن الجمعية استلمت تأشيرات عديدة موقّع عليها من محافظ المنوفية، وسط استغاثات المواطنين بتنفيذها، لكنها لم تتحرك ساكنًا ورفض موظفو مجلس مدينة قويسنا أن يستجيبوا لمطالب الأهالي، ضاربين بتوجيهات المحافظ عرض الحائط.