حملات مستمرة للقضاء على الكتب المتطرفة بمساجد الأوقاف
تنظم وزارة الأوقاف حملات مستمرة للتخلص من أي كتب متشددة في المساجد بحملات يقوم بها مفتشي الوزارة، كما تسعى الوزارة أيضاً للبحث عن المخطوطات الأثرية في المساجد الكبيرة بقيام حملات تفتيش مستمرة.
ففي المنيا رصدت مديرية الأوقاف كتب ببعض المساجد تحمل أسماء "شهداء الحركة الإسلامية، و"حياة" لمرشد الإخوان الأسبق مصطفى مشهور، والإخوان والمجتمع المصرى والدولي، ومن مبادئ الإسلام و طريق الدعوة والقدس"، فضلًا عن مؤلفات أخرى تسب السيدة عائشة أم المؤمنين وبعض الصحابة، بقريتي "كوم مطاى ودماريس بشمال المحافظة".
كما تمكنت مديرية أوقاف السويس، من ضبط 350 كتابا بمساجد السويس، ومؤلفات أخرى تنشر الكراهية ضبطتها مديرية قنا بـ24 مكتبة رئيسية بالمحافظة لــ "سيد قطب ويوسف القرضاوي ومحمد حسان ومحمود المصري وأبو إسحاق الحوينى"، وتمت مصادرتها على الفور.
وفي البجيرة، أعلن الشيخ محمد شعلان، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة العثور على عدد من المخطوطات والمطبوعات النادرة فى علوم القرآن واللغة العربية، بمسجد مكرم بمدينة دمنهور.
وأوضح شعلان، أن المخطوطات النادرة التى عثر عليها بالمسجد ، فى علوم القران واللغة، لها قيمة أثرية كبيرة تضاف إلى المكتبة الإسلامية.
وكان الدكتور أحمد كريمة استاذ الشريعة بجامعة الأزهر قد شن هجوما عنيفا ضد وزارة الأوقاف لتقاعسها عن القيام بدورها في حماية المساجد من الكتب والإصدارات والنشرات التي تشتمل علي الفكر السلفي والتكفيري في معظم مساجد الإسكندرية وسيناء ومرسي مطروح والتي تخضع للإشراف السلفي في واقع الأمر.
وأشار كريمة إلي أن عدم وجود حملات تفتيشية مفاجئة علي المساجد واعتماد مسئول الأوقاف علي سياسة التقارير المكتبية المتبعة بالوزارة ساعدا علي نشر هذه الأفكار التي تهدف لاستمالة الشباب في أغلب الأحيان.
وقال مصدر مسئول بالوزارة إن المشكلة التي تواجهها وزارة الأوقاف تأتي من المكتبات الصغيرة التي يتبرع لها المواطنون بالكتب، حيث تم العثور على كتب لسيد قطب، وحسن البنا، وأخرى ليوسف القرضاوي، وكتيبات صغيرة لأعضاء بالجماعة الإسلامية تتحدث عن الجزية والجهاد وغيرهما، مضيفا أن الوزارة تخشى من استغلال هذه الكتب في التأثير على الشباب وغسل عقولهم وتؤدي لانخراطهم في التطرف .