البرغوثي: على الدول الأوروبية المشاركة بمؤتمر باريس الاعتراف بالدولة الفلسطينية
اعتبر أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أن انعقاد مؤتمر باريس بمشاركة سبع وسبعين دولة يمثل ضربة لسياسة حكومة نتنياهو الرامية إلى نسف إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال الاستيطان والضم والتهويد، كما يعبر انعقاده، مثل قرار مجلس الأمن الأخير، عن عزلة إسرائيل والنظام العنصري الذي أنشأته.
وأضاف البرغوثي في بيان وصلت نسخة منه لـ"سبوتنيك: "لا يرتقي المؤتمر إلى مستوى مؤتمر دولي للسلام يسعى إلى إجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها واحترام القانون والقرارات الدولية".
وتابع: "نقاط ضعف المؤتمر أنه يربط كل شيء بالمفاوضات الثنائية التي أفشلتها وستفشلها إسرائيل". وحذر البرغوثي من تبني المؤتمر لمعايير كيري التي يشوبها المس بالكثير من الحقوق الفلسطينية.
وشدد البرغوثي على ضرورة اعتراف الدول الأوروبية المشاركة في المؤتمر بالدولة الفلسطينية، ردا على عدم حضور إسرائيل المؤتمر ووصفها له بأنه خديعة فلسطينية.
وأشار البرغوثي إلى أن الوقت بات الراهن يشكل فرصة لفرض المقاطعة والعقوبات على نظام الاحتلال والتمييز العنصري الإسرائيلي.
وبدأت اليوم، الأحد، أعمال مؤتمر باريس الدولي للسلام في قصر المؤتمرات بالعاصمة الفرنسية، بحضور وزراء خارجية وممثلين عن سبعين دولة لبحث آليات تنفيذ المرجعيات الدولية وإمكانية عقد المفاوضات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإنهاء الصراع.
ووفقا للبيان، سيؤكد المؤتمر رسميا تمسك المجتمع الدولي بحل الدولتين، فلسطين وإسرائيل، "اللتين تعيشان الواحدة بجانب الأخرى في سلام وأمن، إذ أنه الحل الوحيد الكفيل بتحقيق السلام الدائم".
وسيذكر المشاركون في المؤتمر بالضرورة الملحة لصون هذا الحل، المعرض للخطر بفعل استمرار الاستيطان والعنف.
ويعقد المؤتمر دون حضور الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بعد رفض رئيس وزراء إسرائيل المشاركة.