خبراء: هذه هي رسائل مؤتمر "التحالف الدولي" بالرياض!

السعودية

بوابة الفجر


لا تزال الجماعات الإرهابية في المنطقة تتخذ حيزا كبيرا، وتأثيرا واضحا، لا سيما مع أمد الصراعات الذي يطول، وهو ما يسمح بإيجاد فسحة من المكان والزمان لترتع تلك الجماعات الإرهابية، إلا أنه تظل الدول المحاربة لتلك الجماعات تبحث سبل محاربتها وكيفية القضاء عليه، وهو ما جاء اليوم من مؤتمر تستضيفه المملكة العربية السعودية، لدول التحالف الدولي المحاربة لتنظيم داعش، لبحث سبل القضاء عليه.

افتتاح أعمال المؤتمر
حيث افتتح اليوم أعمال مؤتمر دول التحالف ضد تنظيم داعش، وذلك  بحضور رؤساء هيئات الأركان العامة في 14 دولة مشاركة في التحالف، وذلك في فندق الرتز كارلتون بالرياض.

مجالات بحث المؤتمر
هذا ويبحث الاجتماع رفع مستوى التنسيق بين ممثلي الدول المشاركة، وتعزيز جهود التحالف الدولي المحارب للإرهاب، إضافة لبحث سبل تعزيز مشاركة دول العالم العربي والإسلامي في التحالف، فضلا عن تحديد التحديات الحالية والمستجدات الطارئة، في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، وفق ما جاء بصحيفة "سبق".

هدف المؤتمر
وأكد رئيس هيئة الأركان، الفريق أول ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان، أن المؤتمر يأتي امتداداَ لمؤتمرات مهمة سابقة، ترمي لمكافحة التنظيمات الإرهابية، التي يعد تنظيم داعش من أخطرها، ومن هذه المؤتمرات المؤتمر الإقليمي لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنطقة، الذي تم عقده في سبتمبر 2014، مشددا أن المملكة شريكاً فاعلاً في الحملة الدولية ضد تنظيم داعش في سوريا، مشيرا إلى أن التحالف حقق بعض النجاحات  ضد التنظيم، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي مهدت للوصول للمرحلة الثالثة، التي تستهدف هزيمته والقضاء عليه نهائيا.

مواجهة الإرهاب ستستغرق طويلا
كما أكد البنيان، أن التصدي للإرهاب، لن ينتهي في يوم وليلة، وإنما  سيستغرق وقتاً طويلاً، وانطلاقا من هذا، فإن المملكة تحث جميع الدول العربية والإسلامية المشاركة بالتحالف الدولي ضد الجماعات الإرهابية،  وبذل مزيد من الجهد والمشاركة الفعالة بالحملة الدولية ضد تنظيم داعش، وذلك لتحقيق التنمية والاستقرار.

المؤتمر يأتي في توقيت هام
وفي سياق ما سبق أكد محمد حامد، الباحث في العلاقات الدولية، أن هذا الاجتماع يأتي في توقيت هام، حيث يأتي قبل تنصيب ترامب بأيام قليلة، مشيرا إلى أن لديه دلالات من حيث اجتماع تلك الدول وعلى رأسهم السعودية في محاربتهم الإرهاب، اتفاقا مع ما يقوله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شدد على محاربته الإرهاب.

تركيا تؤكد على محاربتها الإرهاب
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن  الجانب التركي حضر هذا المؤتمر، كي يتم التأكيد على دور تركيا في محاربة الإرهاب، وأن التحالف لا يحارب الإرهاب كما ينبغي، وهو ما يسبب مشكلات كثيرة في تمديد حالة الإرهاب في المنطقة.

وشدد حامد، على أن هذا الاجتماع يعد روتيني، يأتي في توقيت فقط، تكثر فيه أعمال الحركات الإرهابية، فضلا على التأكيد على أهمية الجدية من قبل التحالف الدولي في تشديد حربه على تلك الجماعات المتطرفة.

تركيا وإيران تستبيحان المنطقة بالإرهاب
من جانبه أكد اللواء، رضا يعقوب الخبير الأمني، ومتخصص جماعات الإرهاب الدولي، أن الإرهاب في المنطقة يعلن العداء، متحديا الكثير من الدول، مشيرا إلى أهمية تشديد الجهود على محاربة الإرهاب والتصدي له.

نبذ الفرقة بين الدول العربية
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن معركة الإرهاب تستوجب تماما، تحدي العرب مع بعضهم البعض، مشددا على ضرورة التجمع بين الدول العربية، وترك التشرزم ونبذ الفرقة والتفرقة.

وشدد على أن تركيا وإيران، تستبيحان الأراضي العربية، حيث يعمل كلا منهما على إرجاع إمبراطوريته على حساب الدول العربية، مبينا أنهما يستعملان الإرهاب كسلاح لتفتيت المنطقة العربية، وهو الأمر الذي ينبغي مواجهته من قبل الدول العربية.

على العرب أن ينتبهوا
ولفت إلى أن هذا المؤتمر المنعقد في السعودية، يأتي في توقيت تشتعل فيه المنطقة بالإرهاب، والجماعات المتطرفة، وهو ما يستوجب على العرب أن يتخذوا كافة الخطوات لحماية أمنهم بعيدا عن أي قوى أخرى، تنصب العداء لهم.

الإرهاب يكثر 
كما أكد إسلام الكتاتني، المتخصص في شئون الجماعات الجهادية، أن هذا المؤتمر يأتي في ظل حالة إرهابية تكثر بالمنطقة، وفي ظل حرب وصراعات، تسبب الكثير من الأزمات التي أصبحت لديها تأثيرات سلبية على المنطقة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك الكثير من الدول المنتفعة من استمرار حالة الإرهاب في المنطقة، مشددا على ضرورة التصدي لتلك القوى ومعرفة أهدافها التي تلعب عليها.

معالجة الفكر
وبيّن أن الدول العربية عليها أن تعالج الإرهاب، ليس فقط بالضربات الأمنية، مع العلم أن الضربات الأمنية جزء من محاربة الإرهاب، إلا أن الفكر ومعالجته يعد من أهم الجوانب التي ينبغي التركيز عليها تمام.