الخارجية: محاربة التطرف والارهاب لا يعتمد فقط على المعالجة الأمنية

أخبار مصر

السفير خالد عزمي
السفير خالد عزمي


أعرب رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية السفير خالد عزمي، عن تقدير مصر لجهود المغرب وهولندا خلال رئاستهما المشتركة لمنتدى مكافحة الارهاب بما يعزز الجهود المشتركة.

وقال عزمي خلال اليوم الأول من جلسات منتدى مكافحة الارهاب المنعقد في القاهرة بضحور ممثل 35 دولة، إن مشاركة مصر في منتدى مكافحة الإرهاب منذ عام ٢٠١١ تعتبر تجسيدا لدور مصر والتزمها بجهود مكافحة الارهاب في اطار الالتزام بسيادة القانون وحقوق الانسان.

وتابع: الجهود التي خرج بها المنتدى عملت على تعزيز المنظومة الدولية لمكافحة لارهاب، وإن مصر تدعم كافة الجهود التي من شأنها تعزيز دور المنتدى في بلورة الاستراتيجيات والجهود التي تعمل على مواحهة الارهاب.

وشدد مساعد وزير الخارجية، على أن الحديث عن تحقيق الرخاء لا يستقيم في طبيعة البيئة التي تصارع الارهاب، وإن انتشار النزاعات المسلحة وما توفره من بيئة خصبة لانتشار الارهاب يعد تهديد مباشر للمواطنين الأبرياء ويدمر الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.

وقال السفير خالد عزمي، إن عقد الاجتماع في الوقت التي يتزايد فيه الحاجة للقضاء على الارهاب، وإن نجاح الجهود يتطلب الوقوف على جذور هذه الظاهرة التي تكتسب كل يوم أبعاد جديدة ولا تقف عند حدود معينة والارهاب بطبيعته الان أصبح خطرا على الجميع ويجب مواحهته من منظور شامل ودقيق.

وأشار عزمي، إلى أن مصر تؤكد على أن محاربة التطرف والارهاب لا يعتمد فقط على المعالجة الأمنية وإن مصر تحرص على التحرك في اقليم شديد الاضطراب لايجاد حلول سياسية مستدامة في منطقة الشرق الاوسط وتعمل من خلال خطوات عملية مدروسية لمعالجة جذور التطرف والتشدد من خلال نشر الوسطية.

وأوضح مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية، أن مصر لها دور هام ويلقى تقدير كبير من دول العالم لخبراتها الطويلة فى جهود مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن القاهرة على تواصل مع الدول الدولية والإقليمية للتباحث حول مكاحفة الإرهاب وتعزيز التعاون الدولي والتعامل بشكل جدى مع تلك التحديات التى تواجه دول العالم.

وأكد مساعد وزير الخارجية فى تصريحات له على هامش الاجتماع، أن هدف الاجتماع تشاوري بمشاركة عدد محدد من الدول للتباحث حول التهديدات الإرهابية والخطر الذى تشكله التنظيمات المتطرفة والدعم الذى تحصل عليه لتنفيذ سياسات محددة، اضافة للنظر فيما يمكن إتخاذه لرفع قدرات الدول لتعزيز مواجهة المتطرفين.

وأوضح السفير عزمي، أن المنتدى يحضره ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن وتأتي التحركات فى إطار الجهود المصرية فى إطار عضويتها فى مجلس الأمن ورئاستها لجنة مكافحة الارهاب، مشيرا لاستخدام التنظيمات الإرهابية لوسائل التواصل الاجتماعى كمنصات لبث أفكارها المتطرفة، وأن اللجنة التسنيقية للمنتدى ستقدم توصيات المنتدى وستنظر فى اعتمادها وآليات تنفيذها.

فيما قال ممثل دولة المغرب في منتدى مكافحة الإرهاب إسماعيل شكوري إن الجهود التي يقوم بها المنتدى طوال السنوات الماضية تلعب دورا هاما في مكافحة التطرف والإرهاب.

وقال شكوري خلال اليوم الأول من جلسات المنتدى المنعقد في القاهرة "نتطلع لمناقشة السبل التي تساعدنا في تمكين المنتدى لمواجهة التهديدات الارهابية والتطرف حيث يشكل هذا الهدف أساسيات النقاش للتوصل لخلاصة هامة حول سبل مكافحة الأرهاب قبل الاجتماع المقبل في شهر مارس.

وأوضح ممثل المغرب أن المنتدى حاول منذ الاشهر الاخيرة ومنذ الاجتماع الوزاري في سبتمبر الماضي العمل على مناقشة الاقتراحات المختلفة لمواجهة تلك الظاهرة الخطيرة.

ووقف الحضور الذي يمثل 35 دولة دقيقة حداد على أرواح الضحايا نتيجة التطرف والارهاب في كافة أرجاء العالم.