البغدادي يتسول المفخخات من داعميه الخليجيين
كشف الخبير في
شؤون الجماعات المتطرفة د. عمر بدر الدين، أن تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل
يحاول بكل الطرق تفادي السقوط المبكر، من خلال إرسال زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي،
موفدين منه إلى عدة دول عربية وخليجية، لطلب الدعم المادي لشراء الأسلحة، بعدما فقد
العدد الأكبر من قوته التسليحية خلال المواجهات الأخيرة.
وأوضح بدر الدين،
في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن مصادره الخاصة داخل الموصل،
كشفت له عن خطة وضعها البغدادي، للتواصل مع بعض الممولين، لشراء صفقة من الأسلحة، بعدما
أفقدته الضربات الأخيرة جزءا كبيرا من ترسانته، وبعدما أرغمت القوات العراقية مقاتليه
في بعض الأحياء إلى الهرب دون سلاح.
ولفت الخبير في
شؤون الجماعات المسلحة إلى أن التنظيم الإرهابي يحاول حالياً التماسك، خاصة بعد فرار
عدد كبير من مقاتليه، هرباً من الموت بأيدي القوات العراقية، التي تواصل تقدمها في
شرق مدينة الموصل، وتوشك على الانتصار بشكل كامل هناك، قبل أن تبدأ مرحلة تحرير غرب
المدينة من سيطرة الإرهابيين.
وأكد على أنه إذا عجز التنظيم عن الحصول على تمويل من مناصريه ومؤيديه في بعض الدول العربية، فإن عملية تحرير المدينة لن تستغرق أكثر من أسبوعين من المعارك بين مقاتلي الجيش وعناصر التنظيم، بينما تختلف الأمور إذا تمكن من الحصول على تمويل، حيث أن تواجد السلاح بأيدي الدواعش سيطيل من أمد مقاومتهم، ولكنهم سيسقطون في النهاية. وأضاف "أبو بكر البغدادي يتسول المال حالياً من داعميه، لأنه يخطط لتفخيخ غرب الموصل، للإيحاء بأنه يملك الكثير من القنابل التي سيواجه بها الجيش العراقي، وهذه الخطة رغم خطورتها على القوات العراقية، إلا أنها سوف تستنزف سريعاً كل قوته التسليحية، وبالتالي فإن وجوده في الموصل مسألة وقت فحسب".