موقف جديد يكشف مساندة "البرادعي" للإخوان.. وسياسي معلقا: "يعيش وهم حكم مصر"

تقارير وحوارات

محمد البرادعي - مستشار
محمد البرادعي - مستشار رئيس الجمهورية



 
"ألم يحن الوقت حول التوافق الوطني؟".. "إذا لم نعد لرشدنا الآن فمتى؟"، تساؤلات طرحها الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، لكن دون أن يقدم دلائل واضحة حول هوية من يوجه لهم تلك الرسائل الغامضة المكونة من بعض الأسئلة.
 

إذا لم نعد لرشدنا الآن فمتى؟
وكتب "البرادعي"، في تدوينة علي حسابه موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم الأحد، "قد يكون الإفراج الصحى عن المرضى من كبار السن بدايةً لاستعادة تعاملنا مع بَعضُنَا البعض بحد أدنى من الإنسانية وخطوة نحو قبول الآخر وبناء وطن"، وتابع: "ألم يحن الوقت لكافة الأطراف بدلا من الاقتصار على الشيطنة العبثية للآخر أن تبدأ حوارا حول أسس بناء توافق وطني؟ إذا لم نعد لرشدنا الآن فمتى ؟".

 
الإفراج عن مهدي عاكف
كلمات "البرادعي" بشأن الإفراج الصحي عن المرضي من كبار السن كان يقصد بها الإفراج عن قيادات جماعة الإخوان وعلى رأسهم مهدي عاكف، المرشد السابق للجماعة، البالغ من العمر 89 عام،  الذي يعاني من وعكة صحية داخل السجن في الفترة الماضية.
 
وتأتي تصريحات "البرادعي" بعد أن أعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه  بصدد إعداد مذكرة تطالب بالإفراج الصحي عن مهدي عاكف، 89 سنة، ومحمود الخضيري؛ لسوء حالتهما الصحية، بمحبسهما، وسيتم مخاطبة الجهات المعنية، من بينها الرئاسة ووزارة الداخلية والنائب العام، بعد تدشين عدة دعوات بضرروة الإفراج عن كبار السن وعلى رأسهم مهدي عاكف.
 

تصالح الإخوان مع الدولة
اعتبر "البرادعي" أن الإفراج الصحي سيكون خطوة نحو قبول الآخر وبناء وطن، وهو ما يؤكد دعوة نائب رئيس الجمهورية السابق إلى ضرورة التصالح بين جماعة الإخوان والدولة المصرية، وذلك بعد تزايد طرح فكرة المصالحة خلال الفترة الأخيرة منذ ظهور الدعوة التي أطلقها إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، للحكماء بمصر والعالم لرسم صورة واضحة للمصالحة بين أطراف الأزمة المصرية، من أجل تحقيق السلم والأمن لكل الأمة المصرية – حسب قوله-، مؤكداً جديتهم في المضي نحو إقرار مصالحة بين جميع الأطراف.
 

رفعت السعيد: "البرادعي" يعيش وهم حكم مصر
ومن جانبه قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن "البرادعي" يقصد بالإفراج الصحي عن كبار السن كافة قيادات الإخوان وعلى رأسهم مرشد الجماعة محمد بديع، والمرشد السابق مهدي عاكف، لأن الأبرز بين كبار في السجون هم قيادات الإخوان.

وأضاف "السعيد"، في تصريح لـ"الفجر"،  أن الدولة المصرية أصبحت في حيرة فهل تخرج الشباب لبناء مستقبله أم ترضخ لمطالب إخراج كبار السن، مازحًا: "لكن يبدو أن البرادعي يفسح لنفسه المجال عشان لو اتمسك واتسجن يبقى من كبار السن".

وأشار رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إلى أن على "البرادعي" أن يصمت لأنه يعيش وهم العودة للحياة السياسية بل وحكم مصر، وهذا امر مستحيل لن يقبله المصريين لأنه سيكون أداة لتنفيذ سياسات الأمريكان في مصر، معبرًا عن سعادته لسبه تيار اليسار في حواره مع التليفزيون العربي قائلًا: "هو قال على اليسار زبالة وإحنا مبسوطين لأنه لو شكر فينا دا الغلط".