محمد أبو العينين: قطاع الصناعة هو حجر الزاوية في اقتصاديات الدول الكبرى
قال رجل الأعمال محمد أبو العينين - رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي- إن عملية التخصص الإنتاجي في الاقتصاد المصري مهمة وضرورية لتعزيز قدرة الاقتصاد، مشددًا على أهمية تسويق الخريطة الاستثمارية بما تتضمنه من مشروعات متنوعة بكافة المجالات .
وطالب "أبو العينين" بضرورة إعادة النظر في أسعار الغاز للمصانع، وضرورة القضاء على البيروقراطية وسن تشريعات تساهم في جذب الاستثمار، مشيرا إلى أهمية الوضع في الاعتبار الترويج للمناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة والمتخصصة.
وأضاف "أبو العينين"، أن قطاع الصناعة هو حجر الزاوية في اقتصاديات الدول الكبرى، موضحًا أنه القيمة المضافة الحقيقية في أي اقتصاد يسعى للنهوض والنمو.
وتابع "أبو العينين" - خلال مشاركته في مؤتمر الأهرام الاقتصادي، اليوم السبت، تحت عنوان "الاقتصاد المصري على طريق التقدم.. الآليات.. التحديات.. الفرص" - إن عملية التخصص الإنتاجي في الاقتصاد المصري مهمة وضرورية لتعزيز قدرة الاقتصاد على تحقيق طموحات الشعب المصري، والتي تسعى إليه القيادة السياسية، بحيث يمتلك الاقتصاد المصري قطاعا صناعيا وإنتاجيا قويا.
وشدد "أبو العينين"، على أهمية تسويق الخريطة الاستثمارية والمناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة والمتخصصة، مستشهدا بدولة الصين التي استطاعت خلق مجتمعات صناعية متخصصة نجحت في غزو العالم من خلال منتجاتها.
ولفت إلى أهمية بذل الجهود على جميع المستويات وكافة الأصعدة حكومة وشعبا والإعلام للارتقاء بالاقتصاد الوطني وتحقيق النهوض المنشود.
وطالب رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي، بضرورة تحديد الأهداف فيما يتعلق بعملية الاستثمار، قائلا: "إننا يجب أن نحدد أولا بمنتهى الصراحة هل نحن نريد استثمارا أم لا؟! وما نوع الاستثمار الذى نريده.. وكيف يمكن لمصر أن تكون محورا استثماريا على المستوى العالمي؟!".
وأضاف "أبو العينين": "نحتاج أن نكون دولة جاذبة للاستثمار، مؤكدا أن الاستثمار أصبح على الأبواب عقب الإجراءات الاقتصادية الأخيرة.
وأكد أن العالم الخارجي لديه شعور بأن الدولة المصرية جادة فى توطين الاستثمار، وإذا كنا نريد الاستثمار فعلينا بالتشريعات والتصدى من خلالها لأي معوقات تواجه الاستثمار لتشجيع المستثمرين لإقامة صناعات تمثل قيمة مضافة للاقتصاد المصري، فنحن نحتاج إلى القضاء على البيروقراطية.
ودعا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبي إلى ضرورة الانتباه أثناء صناعة السياسات والتشريعات، وأن نصنع سوقا يحقق التنافسية والإدارة الشجاعة التى تقدمت بكل جرأة للاصلاح الاقتصادى بإجراءات كانت فى منتهى القسوة لإصلاح مسيرة اقتصاد قادر على صناعة سياسات تستطيع جذب المستثمرين".
وأردف أن الاقتصاد المصري سيشهد فرصا استثمارية واعدة خلال المرحلة المقبلة بعد شهادات الثقة الدولية في إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها الحكومة بهدف تحسين مناخ الاستثمار والتعزيز من قدرة الاقتصاد المصري على تحقيق النمو.
واستطرد رجل الأعمال أن مصر الآن تبحث عن آليات نهوض قطاع الصناعة للارتقاء بمعدلات النمو وتوفير فرص عمل لخفض معدلات البطالة واستغلال المورد البشري الأهم في تحقيق أي نهوض اقتصادي.
وطالب الحكومة بالاهتمام بتسويق مناطق اقتصادية ذات طبيعة خاصة لتحقيق التخصص الصناعي والإنتاجي الذي أصبح أولوية في تحقيق اقتصاد قوي ذي مكانة بين اقتصاديات الدول الكبرى.
ونوه بأن التخصص الإنتاجي يصنع صناعات مكملة، كما يضيف لخريطة الاستثمار ويحول تسويقها إلى عنصر حيوي للغاية، مشيرًا إلى أن المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة مثل الصين نجحت في تحويل هونج كونج للصناعة المتخصصة بعد أن كانت في يد الإنجليز، حيث أصبحت منارة صناعية كبرى غزت بها الصين العالم.
وأشار "أبو العينين"، إلى أن الفترة المقبلة تعد في منتهى الأهمية والخطورة، فالمصريون هم من سيقومون ببناء أنفسهم وبناء الاقتصاد من خلال تشريعات وممارسات، لافتا إلى أن قدرة مصر العلمية تستطيع تحقيق ذلك في المستقبل، بحيث نشاهد مصر دولة صناعية كبيرة، من خلال ترسيخ ثقافة جديدة للرؤى المستقبلية والطموحات التي تزرع من خلال الإعلام المصري.
واستكمل رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، أن المنتجات المصرية تمتلك سوقا كبيرة في 22 دولة أفريقية هي دول الكوميسا، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية مستعدة ومؤهلة وفي حاجة إلى المنتج المصري.
وواصل "أبو العينين"، خلال مؤتمر "الاقتصاد المصري على طريق التقدم.. الآليات.. التحديات.. الفرص"، أن ارتباط مصر بأفريقيا وثيق ويحمل التاريخ بين طياته تعاون، حيث كانت مشاركة مصر داعمة فيها لتلك الدول.
وطالب الحكومة بتوطيد العلاقات المصرية الأفريقية واستغلال التاريخ المشترك بين مصر وهذه الدول في فتح قنوات تصديرية وفتح أسواق للمنتج المصري داخل 22 دولة أفريقية مستعدة للتعاون ومؤهلة لاستهلاك المنتج المصري.
ويضيف رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، أن حسابات تكاليف الإنتاج وتكاليف الاستثمار زادت بشكل كبير ، وتابع: "مطلوب تخطيط تصديرى من نمط جديد، ومطلوب مراجعة تكاليف الاستثمار بندا بندا وتكاليف الإنتاج بندا بندا".
واستكمل "أبو العينين" أن "سعر الغاز كمصدر للطاقة ارتفع بشكل كبير، خاصة بعد التعويم وارتفاع سعر الدولار بنسبة 100%، وهو عامل مؤثر كبير فى تكلفة الإنتاج، وهذا نطالب الحكومة بمراجعته، حيث إن منظومة الغاز تحتاج إلى إعادة نظر"، وأن هناك بعض الصناعات تحصل على الغاز بأسعار أقل من صناعات أخرى، وهذا يحتاج إلى مراجعة.
وجدير بالذكر أن مؤتمر "الاقتصاد المصري على طريق التقدم.. الآليات.. التحديات.. الفرص"، تنظمه مجلة "الأهرام الاقتصادي"، اليوم، السبت، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بفندق الماسة بمدينة نصر.
ويشهد المؤتمر حضور 300 شخصية من ممثلي المؤسسات المالية والاستثمارية، ونخبة كبيرة من الوزراء وكبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين.