دراسة: البرد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية !
يشكل برد الشتاء القارس خطراً كبيراً على الصحة وبشكل خاص لمرضى القلب، إذ من الممكن أن يتسبب انخفاض الحرارة بأزمة قلبية.
لا تنحصر مخاطر الشتاء وخصوصاً خلال المنخفض الجوي البارد الذي تشهده أوروبا مؤخراً، في نزلات البرد والانفلونزا فقط، إذ يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تقلص الشرايين الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم للمحافظة على حرارة الجسم مما يسبب توتراً وإجهاداً عالياً لعضلة القلب وجدران الأوعية الدموية.
نصائح لمرضى القلب
تؤكد "مؤسسة القلب" الألمانية، على ضرورة أن يراقب مرضى القلب النبض وضغط الدم لديهم بشكل منتظم خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي والحرص على تدفئة أجسامهم ومنازلهم والبقاء في غرف دافئة درجة حرارتها قريبة من 20 درجة مئوية، والتحرك كل ساعة داخل المنزل للمحافظة على حرارة الجسم.
ومن المهم جداً الوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد الشديدة، وقد يكون ذلك من خلال غسل اليدين بشكل متكرر خلال اليوم وتجنب ملامسة الوجه لمنع وصول فيروس المرض للعينين والفم فضلاً عن تدفئة الرأس والقدمين، كما ينصح بلقاح ضد الإنفلونزا ولكن بعد استشارة الطبيب.
تجنب الإجهاد
وتنصح مؤسسة القلب الألمانية، وهي مؤسسة تعنى بشؤون مرضى وأمراض القلب وكل ما يتعلق بعلاجها، الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية الابتعاد عن الإجهاد العضلي والنفسي على حد سواء، وإلقاء مهمة جرف الثلوج على عاتق شخص آخر، وتجنب القيام بجهد بدني كبير مثل حمل الأوزان الثقيلة.
كما يجدر بالأشخاص الأصحاء الانتباه للإشارات التي يرسلها الجسم وعدم التقليل من أهميتها أو إهمالها، مثل الشعور بالضغط أو حرقة في الصدر أو ضيق في التنفس، إذ من الممكن أن يكون انخفاض الحرارة دون 10 تحت الصفر خطيراً على الصحة، ومن المهم عدم التأخر في استشارة الطبيب.
خطورة برد الشتاء
ولا تقتصر خطورة الشتاء على الحرارة الباردة فقط، إذ يلعب اللون الرمادي دوراً في الإصابة بالاكتئاب وينصح الأطباء لتجنب تسلل الكآبة إلى النفس بممارسة الرياضة بين حين وآخر ولقاء الأصدقاء والأقارب وقضاء وقت بصحبتهم.
كما نقلت صحيفة "أوغسيورغر ألغيماينه" الألمانية عن دراسة بريطانية توصلت إلى أن التدخين يضاعف خطر الإصابة بأزمات قلبية في فصل الشتاء لما يسببه من عبء إضافي وإجهاد للقلب، إذ أن خطر الإصابة بالاحتشاء لدى المدخنين الذين لم يتجاوزوا الـ50 عاماً أعلى 8 مرات من غير المدخنين. والذين تترواح أعمارهم ما بين الـ50 و الـ65 يكون الخطر أعلى بخمس مرات وفوق الـ65 أعلى بثلاث مرات.