أمير الرياض يزور "مرات" ويدشِّن مشروعات بأكثر من 60 مليون ريال
أعلن أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز تدشين مشاريع تنموية بأكثر من ٦٠ مليون ريال في محافظة مرات، كاشفاً أنَّ المشروعات الجاري تنفيذها حالياً بلغت تكلفتها ٢٣٠ مليون ريال.
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية اليوم، والتي التقى خلالها رؤساء الدوائر الحكومية ومسؤولي المحافظة والوجهاء ورجال الأعمال والأهالي وأعضاء المجلسين المحلي والبلدي في المحافظة، وشرَّف والوفد المرافق له الحفل الخطابي الذي أعدته محافظة مرات، وأقيم بنادي كميت ابتهاجاً بمقدمه.
وتم استعراض عدد من المشروعات في عدد من القطاعات التعليمية والبلدية والصحية وغيرها، كما دشن بعض المشاريع التنموية.
وتفصيلاً، بدأ أمير الرياض جولته التفقدية بزيارة مقر المحافظة حيث كان في استقباله محافظ مرات سعد بن محمد بن معمر، ورئيس محكمة مرات الشيخ مطلق بن حمود المطلق، ومدير جامعة شقراء الدكتور عوض الأسمري ومدير تعليم الرياض الدكتور عبدالله المانع، ومدير التعليم بمحافظة شقراء خالد الشبانة ورئيس بلدية مرات طلال بن ضويحي، ورئيس المجلس البلدي عبدالله إبراهيم الدعيج وعدد من المسؤولين والأهالي ووجهاء المحافظة، وبعد الاستقبال ترأس سموه اجتماع المجلسين البلدي والمحلي.
ثم شرَّف أمير الرياض حفل الأهالي المقام في نادي كميت إذ بدأ الحفل بالقرآن الكريم للشيخ دايل الدايل ثم كلمة الأهالي ألقاها إبراهيم الناصر قاضي التفتيش السابق وعضو هيئة حقوق الإنسان سابقاً، ثم ألقى الشاعر محمد عبدالرحمن الدعيج قصيدة فصحى، وألقى رئيس مركز حويتة عبدالرحمن رجا العتيبي قصيدة نبطية، ثم قام طلاب مدارس مرات بإلقاء عدد من الأناشيد تفاعل معها الأمير.
وألقى أمير الرياض كلمة قال فيها: "جئت لأنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأطلع الأهالي على ما لدينا من تطوير لهذه المحافظة وكذلك لنسمع منهم طلباتهم وحاجاتهم".
وذكر أنَّ محافظة مرات لها مكانة كبرى في قلب الجزيرة العربية ومعروفة منذ القدم وكانت طريق التواصل بين نجد والحجاز، مبيناً أنها شهدت وستشهد نهضة تنموية شاملة بعد تحولها إلى محافظة.
وقال أمير الرياض: "قدمت إليكم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي يوجهنا دائماً لخدمة أبناء الوطن حيثما كانوا على أي أرض كونه واجباً علينا جميعاً تجاه الوطن وأبنائه".
وأضاف: "أملي أن نكون جميعاً أذرعاً مع هذه الدولة التي قامت على شرع الله في سبيل المصلحة العامة للوطن الذي ننظر إليه جميعاً بتقدير واحترام"، مشيراً إلى أنَّ وطننا يحتاج العمل بصدق وإخلاص وتقديم ما بوسعنا خدمة له.
وتابع: "هؤلاء الذين ظلوا جادة الصواب من أبنائنا بسبب إهمالنا، فيجب أن ننصح بعضنا بعضاً وأن نتعاون على الخير وأن نتابع أبناءنا وأسرنا وجيراننا لمواجهة أي سوء لا قدر الله".
وأكد أن الإنسان في هذه البلاد يعيش بخير ونعمة، مبيناً أنَّهم سيواصلون في تحقيق ما يطمح إليه من وسائل السعادة والتنمية الكاملة بإذن الله.
وأشار إلى أنه تم بحث موضوع طريق ضرما مرات وسيكون على شكل جيد في القريب العاجل، وسيعمل له دراسات تطويرية ليكون آمناً.
وأكد بحث المجلس لتطوير المجال الصحي والتعليمي والطرق والمواصلات، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية فتح محافظي المحافظات أبوابهم أمام المواطنين، مؤكداً أنه عملهم وواجبهم تجاه المواطنين داعياً إياهم لاستقبال المواطن يومياً ومؤكداً أنها من أساسيات عمل المحافظ ومادة من مواد النظام.
وكان أمير الرياض قد استمع لبعض المطالب من الأهالي والتي تمثلت في تحديد مبنى المحافظة الجديد ومطالبهم بتغيير الموقع الذي حددته البلدية، حيث استفسر عن الموقعين خلال مناقشته لرئيس البلدية بالمحافظة الذي قدم شرحاً عن الموقعين، فيما طالب بتحديد المرافق الحكومية القريبة من الموقعين ووقف عليها لمعرفة الأنسب.
كما طالب الأهالي بإصلاح ومعالجة طريق ضرما مع مرات ودوّن الأمير هذه الملاحظة شخصياً، واعداً في الوقت ذاته بمعالجة الوضع.
بعد ذلك زار مستشفى المحافظة، ثم توجه لمطل كميت السياحي وتجول في مرافقه، وشملت الزيارة جولة في البلدة التاريخية بمحافظة مرات دشن خلالها الساحة التراثية والتي تضم " بئر الوليدي" وبيت الضويحي للتراث ومقر الأسر المنتجة الشعبي والذي قامت بتنفيذه وتجهيزه بلدية محافظة مرات، حيث تجوَّل بجولة على المهرجان التراثي المصاحب لافتتاح الساحة شمل الأسر المنتجة والحرف اليدوية، ثم زار بيت الضويحي للتراث، وكان في استقباله أبناء الشيخ محمد بن عبدالرحمن الضويحي.
وأبدى أمير الرياض إعجابه بما شاهده من بناء تراثي مميز وقطع أثرية قيمة، كما استمع إلى قصيدة بمناسبة الزيارة من الشاعر عبدالعزيز بن عبدالله الضويحي، ثم قام سموه بزيارة لقصر "الدايل للمناسبات الاجتماعية" وكان في استقباله مشايخ وأعيان أسرة الدايل بالقصائد الوطنية والعرضة النجدية، وتجول خلال الزيارة في القصر والمتحف التاريخي.
بعد ذلك زار أمير الرياض كاتب العدل في محكمة مرات الشيخ محمد بن سليمان اليوسف في منزله بمدينة ثرمداء وكان في استقباله رئيس محكمة مرات الشيخ مطلق بن حمود المطلق ورئيس مركز ثرمداء ماجد بن عبدالعزيز العنقري وقاضي الاستئناف السابق الشيخ سليمان الدخيل ومدير تعليم شقراء خالد الشبانة ومعرف آل جوفان د. فلاح محمد الجوفان ورجل الأعمال بدر العقل وأبناء الشيخ اليوسف وعدد من الأهالي.
بعد ذلك غادر بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم مختتماً زيارته التفقدية لمحافظة مرات ومراكزها.
يذكر أنَّ وكيل إمارة منطقة الرياض للشؤون التنموية سليمان القناص وأمين عام مجلس منطقة الرياض المهندس خالد بن عبدالله الربيعة كانا ضمن الوفد المرافق للأمير.