"الغويل": تحركاتنا العسكرية في ليبيا مدعومة دوليا
أكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني الليبية، خليفة الغويل، أن قواته تمكنت اليوم من السيطرة على عدد من الوزارات فى العاصمة الليبية طرابلس وذلك بواسطة قوات الحرس الجمهوري التي قام بتشكيلها مؤخرا، موضحا أنه جهاز جديد يتبع حكومة الإنقاذ ومهمته حماية مؤسسات الدولة الليبية.
وقال الغويل في أول تصريحات إعلامية عقب التحرك الأخير لقواته في طرابلس إن القوات التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني تسلمت الوزارات بشكل سلمى وسلس منتقدا أداء المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فائز السراج وعدم تقديمه أي إنجازات تتحرك لرفع المعاناة عن كاهل المواطن الليبي البسيط، وذلك في ظل ارتفاع الأسعار في البلاد عقب ارتفاع سعر الدولار أمام الدينار الليبي.
وأكد الغويل رغبته في التواصل مع المسئولين فى مصر للتشاور والتباحث حول الأزمة السياسية الراهنة فى ليبيا، مشيدا بالدور المصري الرائد في المنطقة العربية واصفا مصر بـ"قائدة الأمة العربية"، نافيا أن يكون تحركه الأخير للسيطرة على وزارات في العاصمة طرابلس تنفيذا لأي أجندات إقليمية أو دولية، مضيفا "من تحرك اليوم هما ثوار 17 فبراير وأدركوا المكيدة التي كانت تعد للقفز على السلطة".
وحول رؤيته لحل الأزمة السياسية في ليبيا، أكد الغويل رغبته في توحيد حكومته وحكومة الثنى تحت راية حكومة الوحدة الوطنية للخروج من المأزق والحفاظ على سيادة الدولة الليبية وحل مشكلات المواطن البسيط، مقترحا أن تكون مدتها من 8 إلى 10 أشهر ويتم خلالها تهيئة مناخ جيد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وحول اتصالاته مع الدول الإقليمية والدولية عقب التحرك العسكري الأخير في طرابلس، أكد خليفة الغويل أن حكومته لديها اتصالات إقليمية ودولية وتقوم بشرح وجهة النظر الليبية، موضحا أن ما يشاع من سيطرة الكتائب والميليشيات المسلحة على العاصمة طرابلس أمر مبالغ فيه وأن قواته تسيطر على العاصمة طرابلس وتعمل على إرساء الأمن والاستقرار.
وكشف خليفة الغويل عن إعلانه حالة الطوارئ في العاصمة طرابلس عقب تحركه العسكري الأخير، داعيا كافة الكتائب المسلحة للامتثال للأوامر التي تصدر عن غرفة عمليات الطوارئ، داعيا الشعب الليبي للتوحد ودول الجوار الليبي للعمل على مساعدة الشعب الليبي لتجاوز أزمته الحالية كي لا تتفاقم في ظل الأزمات المتلاحقة في الخدمات والمجال الاقتصادي والاجتماعي وتطبيق الحرابة والسرقات التي عصفت بالبلاد.
واتهم الغويل المجلس الرئاسي الليبي بعدم قيامه بأي شيء يذكر لتذليل العقبات وحل مشكلات الليبيين، مؤكدا تسلم قواته لمقرات الوزارات فى العاصمة طرابلس، واصفا حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج بـ"الحكومة الغير شرعية" لعدم تحلف اليمين الدستورية إضافة لعدم تمريرها من تحت قبة البرلمان الليبي.
ودعا الغويل لعودة سيادة الدولة الليبية وأن يده ممدودة لكل الليبيين لتوحيد الصف واتخاذ القضاء الليبي الشامخ مرجعية لحل أي مشكلة في البلاد، معربا عن تطلعه لإجراء انتخابات في البلاد ترسى الشرعية في البلاد ورفضه للقفز على السلطة وهدم مؤسسات الدولة.
وعن موقف الجيش الليبي بقيادة حفتر في الشرق الليبي، أكد الغويل أن الغرب الليبي تتمركز به مؤسسة عسكرية قوية، مؤكدا استعداده لتشكيل جيش وطني ليبي موحد بعد أن يتفق الليبيين على ذلك، معربا عن رفضه التحاور مع فائز السراج لأن حكومته تعتبر غير شرعية ولم تنل الثقة من مجلس النواب الليبى ورفض تمريرها، واصفا ما تقوم به حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج بالاختراق الدستورى.
وحول تواصله مع الحكومة الليبية المؤقتة، أكد خليفة الغويل انه تناقش مع رئيس الحكومة الليبية المؤقتة ورئيسها عبد الله الثنى لتشكيل حكومة وحدة وطنية فى البلاد، كاشفا عن وجود نقاشات جادة ومتقدمة مع عبد الله الثنى لتشكيل حكومة وحدة، واصفا أعضاء المجلس الرئاسى الليبى بأشخاص ليس لديهم أى صفة دستورية طالما لم ينالوا ثقة مجلس النواب.
وأوضح ان حكومته تؤمن بنتائج صناديق الاقتراع وبناء مؤسسات الدولة والتشريع لأنها الطرق الصحيحة لتسليم السلطة بشكل شرعى.
عن موقفه من ااتفاق الصخيرات الموقع بين الأطراف السياسية الليبية، أكد الغويل تأييده لأى اتفاق وحوار وطنى يحل مشاكل الليبيين لكن اتفاق الصخيرات الموقع فى المغرب غير شرعى عرج ومشبوه، واصفا إياه بالـ"الاتفاق الباطل" الذى لا توج له صفة قانونية أو أخلاقية أو شرعية.
وحول موقف حكومته من أنصار العقيد الراحل معمر القذافى، أكد خليفة الغويل انه يرفض الإقصاء لأى مواطن ليبى طالما لم يرتكب جرائم ضد الشعب الليبى ويكون مطلوب للعدالة.
وحول موقفه من سيف الاسلام القذافى، أكد رئيس حكومة الانقاذ الوطنى الليبية خليفة الغويل احترامه لأحكام القضاء الليبى وأحكامه وأنه ملتزم بالأحكام التى تصدر من القضاء الليبى الشامخ.