من "السادات" إلى سفير صربيا.. "عنترية" مسئولين هددت بأزمات دبلوماسية بين الدول (تقرير)
"عنترية مسئولين"، هذا ما يمكن ان نطلقه على ما يثيره المسئولين من أزمات قد تهدد العلاقات الدبلوماسية بين الدول بسبب وقوعهم في أخطاء بسيطة، ولكنها على المستوى الدولي قد تفرق كثيرًا في علاقات الدول فيما بينها، فأعلوا مصلحتهم الشخصية على المصلحة العامة للدول.
محمد أنور السادات
في وقتًا سابق أثار النائب محمد أنور السادات ازمة بين مصر وسويسرا، بعد أن إتهمته غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، بتسريب قانون الجمعيات الأهلية ـ الذي لم يقر بعد من مجلس النواب ـ المقدم من الحكومة إلى البرلمان، لعدد من سفارات دول الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، فطالب "السادات" باستدعاء سفير سويسرا لدى القاهرة ماركوس لايتنر للإدلاء بشهادته بشأن حصول الأخير على نص القانون باليد من الأول، في إطار رفضه للإعتراف بالإتهامات الموجهة له.
دبلوماسي في السفارة الروسية
ورغم قوة العلاقة بين مصر وسوريا، كادت أن تؤثر عليها عنترية احد المسئولين، عندما أثار دبلوماسي بالسفارة الروسية لدى مصر، اليوم، أزمة في مطار القاهرة، بعد رفضه الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة لتأمين الركاب وحقائبهم لدى سفره إلى موسكو، أثناء إنهاء إجراءات طائرة الخطوط الأردنية رقم 508 والمتجهة إلى عمان، تقدم مندوب للسفارة الروسية بالقاهرة (لم يسمه)، لإنهاء إجراءات سفره، ومعه كرتونة، رفض وضعها على جهاز الكشف بالأشعة بحجة أنها حقيبة دبلوماسية، وتم الاتصال بمكتب الخارجية بمطار القاهرة، وتم التواصل مع مندوب السفارة، والذي وافق على إجراءات التفتيش وغادر القاهرة متجها إلى عمان ومنها إلى موسكو.
دبلوماسي سعودي في مطار القاهرة
وهو ما تكرر عندما، طرأت أزمة آخرى بمطار القاهرة الدولي، تعود لدبلوماسي سعودي بالسفارة السعودية بمصر، لرفض الدبلوماسي الخضوع لإجراءات التفتيش لدى سفره إلى المغرب، وبعد تدخل مكتب الخارجية بالمطار رضخ للتعليمات الأمنية المتبعة على كل الركاب، ورفض خلع الحذاء أو تفتيشه ذاتيا.
سفير صربيا في مصر
واليوم رفض "دراجان بيسنيتش"، سفير صربيا لدى مصر الخضوع لإجراءات التفتيش قبيل سفره إلى الإمارات ، أثناء إنهاء إجراءات سفر ركاب رحلة طيران الاتحاد رقم 656 والمتجهة إلى أبوظبى، تقدم السفير الصربى لدى مصر "دراجان بيسنيتش" للسفر على الرحلة، وأثناء دخوله صالة السفر رفض الخضوع لإجراءات التفتيش المتبعة على كل الركاب، والتى تتضمن التفتيش الذاتى وخلع الحذاء.
وأصر السفير على موقفه، وقام رئيس نوبتجية الشرطة بالاتصال بمكتب الخارجية بالمطارالذى صعد الأمر لمساعد وزير الخارجية لشئون المراسم، والذى أمر بتنفيذ التعليمات الأمنية لحماية الركاب بمن فيهم السفير، وفى نهاية الأمر رضخ السفير للتعليمات الأمنية ووافق على خلع الحذاء والتفتيش الذاتى ولحق بطائرته.