سوريا: الكيان الصهيوني أطلق صواريخ على مطار عسكري قرب دمشق

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قالت قيادة الجيش السوري اليوم الجمعة 13 يناير إن الطيران الإسرائيلي أطلق صواريخ على مطار عسكري كبير خارج العاصمة دمشق وحذرت إسرائيل من تداعيات ما قالت إنه اعتداء "سافر".

وسمعت الانفجارات في العاصمة ورأى سكان في الضواحي الجنوبية الغربية عمودا كبيرا من الدخان يرتفع من المنطقة في حين أظهرت لقطات مصورة جرى تحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب تندلع من أجزاء من مجمع مطار المزة العسكري.

ونقل التلفزيون السوري عن الجيش قوله إن عدة صواريخ أطلقت من منطقة قرب بحيرة طبريا في شمال إسرائيل بعد منتصف الليل مباشرة سقطت في مجمع المطار وهو منشأة كبيرة لقوات الحرس الجمهوري.

وقالت قيادة الجيش في بيان "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر العدو الإسرائيلي من تداعيات هذا الاعتداء السافر وتؤكد حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه وبتر الأذرع التي تقف وراءه."

ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي ضلوعها في ضرب أهداف داخل سوريا. وردا على سؤال عن واقعة اليوم الجمعة قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي "لا نعلق على التقارير من هذا النوع."

ولم يكشف بيان الجيش السوري عما إذا كانت هناك إصابات لكنه قال إن الصواريخ تسببت في اشتعال حريق.
كان التلفزيون الرسمي السوري قال في وقت سابق إن عدة تفجيرات كبيرة أصابت مجمع مطار المزة العسكري القريب من دمشق وإن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة.

واستخدمت القوات الحكومية في السابق القاعدة لإطلاق صواريخ على مناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في ضواحي دمشق.

ويقع المطار على بعد كيلومترات قليلة عن القصر الرئاسي السوري.

واستهدفت إسرائيل في السابق مواقع تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية داخل سوريا حيث تشارك الجماعة المدعومة من إيران في القتال إلى جانب الجيش السوري.

وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قال الجيش السوري إن مقاتلات إسرائيلية أطلقت صاروخين على منطقة غربي العاصمة بالقرب من الطريق السريع بين دمشق وبيروت في هجوم انطلق من المجال الجوي اللبناني.

وتقول مصادر دبلوماسية إن إسرائيل استهدفت في الأعوام القليلة الماضية أنظمة أسلحة متقدمة بينها قذائف روسية الصنع مضادة للطائرات وقذائف إيرانية الصنع كما قصفت قاعدة للفرقة الرابعة المدرعة على جبل قاسيون في العاصمة.

وأدت ضربة جوية في سوريا في ديسمبر كانون الأول 2015 إلى مقتل سمير القنطار القيادي البارز في حزب الله. ورحبت إسرائيل بمقتله قائلة إنه كان يجهز لشن هجمات عليها من الأراضي السورية لكنها لم تصل إلى حد تأكيد مسؤوليتها عن مقتله.

وفي وقت سابق من ذلك العام قتلت ضربة جوية إسرائيلية في سوريا ستة أعضاء من حزب الله بينهم قيادي وابن القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية قرب مرتفعات الجولان.

وعبر المسؤولون العسكريون الإسرائيليون عن قلقهم من أن تجربة جماعة حزب الله في الصراع السوري قد أكسبتها قوة. وأدى حزب الله دورا مهما في الصراع السوري وساعد في الآونة الأخيرة الجيش السوري على استعادة القطاع الشرقي من مدينة حلب.