"الإسلاموفوبيا" يدين الاعتداء على مدرسة للمسلمين في أمستردام
أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، الاعتداء الذي تعرضت له مدرسة "الصديق" الابتدائية، التي يدرس فيها طلاب مسلمين في أكبر المدن الهولندية أمستردام، إثر الهجوم بالرصاص من مجهولين على المدرسة.
ودعا المرصد - في بيان اليوم - إلى ضرورة تفعيل القانون بشكل حازم إزاء تلك الاعتداءات، التي تندرج ضمن جرائم الكراهية، وكذلك القوانين والأعراف الدولية، نظرًا لما تحمله تلك الجرائم من خطورة بالغة على النسيج الاجتماعي لكافة الدول.
وأوضح المرصد أن جرائم الكراهية تستهدف الأفراد والمؤسسات والمجموعات بناءً على انتمائهم الديني دون النظر إلى الاعتبارات الأخرى.
وأشار المرصد، إلى أن مثل هذه الجرائم تمثل خطورة بالغة على المجتمع الهولندي، وتجانسه الاجتماعي وتماسك طوائفه المختلفة، كما أنها تعطي مبررًا مجانيًا للجماعات والتنظيمات الإرهابية في التحريض ضد الغرب ، وهي دعاية مدعمة بالكثير من حوادث العنف والاضطهاد ضد المسلمين في الخارج، وهو الأمر الذي يحقق الكثير من المكاسب لجماعات العنف والتطرف.
وشدد المرصد، على أن مواجهة التطرف والقضاء عليه لابد أن تكون بالتوازي مع مواجهة موجات العنصرية والإسلاموفوبيا المنتشرة في الغرب، وأن إهمال الأخير لحساب الأول هو درب من العبث المفضي إلى الاضطرابات والانقسامات والتحزبات.
ويذكر أن مدرسة "الصديق" الابتدائية، التي يدرس فيها طلاب مسلمون في أمستردام، تعرضت لهجوم بالرصاص من مجهولين دون وقوع إصابات وتجري الشرطة الهولندية، تحقيقاتها في الحادث للقبض على مرتكبي الاعتداء.