وزير داخلية "حكومة الإنقاذ الليبية" يكشف تفاصيل التحركات العسكرية في طرابلس
كشف وزير الداخلية فى حكومة الإنقاذ الوطني الليبية "غير معترف بها دوليا"، العميد جمعة مشرى، تفاصيل التحركات العسكرية التى حدثت فى العاصمة الليبية طرابلس عقب سيطرة عدد من القوات التابعة لرئيس حكومة الإنقاذ على مقرات وزارات الدفاع والعمل والجرحى والشهداء.
وأكد العميد جمعة مشرى في تصريحات صحفية من العاصمة طرابلس أن حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة خليفة الغويل تتمتع بالشرعية خلافا لحكومة المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فائز السراج التي لم تنال ثقة مجلس النواب الليبي.
وأشار العميد مشرى إلى تضرر العاملين في الوزارات التي يتم إدارتها من قبل الحكومة المقترحة، موضحا أن الوزراء المفوضين من قبل فائز السراج وحكومته لا يقومون بأي دور فاعل على الأرض سوى التواجد في مكاتبهم.
وكشف المسئول الليبي عن تمكن قواتهم من السيطرة على وزارات الدفاع، والعمل، والجرحى والشهداء، بناء على إلحاح الموظفين العاملين في تلك الوزارات التي لا تقوم بتلبية التزامات الموظفين، مؤكدا أن قوات حكومة الإنقاذ الوطني الليبية هى المسيطرة على الأرض فى العاصمة طرابلس.
وأعرب العميد مشرى عن رغبة حكومة الغويل في التوافق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مطالبا مصر بأن تتواصل وتلتقي معهم لبحث إيجاد حل للأزمة السياسية فى البلاد، مؤكدا أن حكومة الإنقاذ الوطني موقفها ضد الإسلاميين والجماعة الليبية المقاتلة والإخوان المسلمين، مؤكدا أنهم يريدون السيطرة على مفاصل الدولة الليبية.
وأكد أن حكومة الإنقاذ الوطني تمتلك أكبر عدد من المقاتلين على الأرض ويسيطرون على ثلاثة أرباع الأراضى الليبية من مدينة سرت وحتى منفذ رأس أجدير على الحدود مع تونس.
وأعرب وزير داخلية حكومة الإنقاذ الوطني الليبية عن تخوفه من ضياع الدولة الليبية بسبب الصراعات السياسية، مؤكدا أن الدول الغربية لا تريد تحقيق الأمن والأمان والاستقرار فى ليبيا عبر المبعوث الأمم إلى ليبيا مارتن كوبلر الذي يرغب فى فرض حكومة وصايا فى مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا.
وبيّن المسئول العسكري الليبي أن دول الغرب لا تريد أن تقوم ليبيا وتصبح دولة مؤسسات قوية، متوجها للدولة المصرية بالشكر على جهودها في خلق التوافق بين الليبيين وحل الأزمة، مؤكدا رغبة حكومة الانقاذ فى بناء جيش ليبى قوى لأنه الأساس لحماية الوطن.
وكشف وزير داخلية حكومة الإنقاذ الوطني الليبية عن أولويات حكومته وهى ما تقوم به جماعة الإخوان وتنظيم داعش الإرهابي في العاصمة طرابلس، داعيا لتوحيد مؤسسة الجيش الليبي وبناء دولة مدنية بدون المتأسلمين الراغبين في العبث بأمن ليبيا وذلك عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وشدد على أن دول الغرب تتعمد عدم التواصل مع حكومة الإنقاذ الوطني لأنها ضد جماعة الإخوان وضد نظام القذافى، ومؤكدا ضرورة تشكيل جيش وشرطة ليبية قوية وبناء دولة مدنية ديمقراطية، معربا عن رغبة حكومة الإنقاذ الوطني في أن تعمل العمالة الأجنبية ولاسيما المصرية فى طرابلس بدون اختطاف أو ابتزاز وسرقة.