خبراء يكشفون: هذا هو السر وراء منع دخول الصحفيين إلى "سيناء"
أسئلة كثيرة ترددت على ألسنة البعض حول الهدف وراء منع المراسلين الصحفيين من تغطية الأحداث في سيناء، خاصة وأن الأوضاع هناك ملتهبة في ظل الحرب التي تشنها القوات المسلحة ضد الجماعات الإرهابية هناك، وورود أنباء بشكل يومي حول وجود تفجيرات وسقوط ضحايا من رجال وجنود الجيش.
فمنذ أن قررت وزارة الداخلية اقتصار الأخبار عن الوضع في سيناء، على بيانات الوزارة، دون تدخل الصحفيين، وباتت سيناء لغزاً، خاصة مع استمرار العمليات الإرهابية، التي يسقط فيها الضحايا من الجنود والأهالي.
السؤال الذي ظل يدور في أذهان الكثيرين، هو سبب منع الصحفيين من متابعة الاحداث في سيناء، وهو ما كشفه عدد من الخبراء لـ"الفجر" ونرصده خلال السطور التالية.
-الحفاظ على وحدة الجيش والوطن
من جانبه رأى حسام سويلم، الخبير العسكري، أن السر وراء منع الصحفيين من دخول سيناء، هو الحفاظ على الأمن القومي، مشيراً إلى أن لكل صحيفة أهدافها وسياستها التي تنشر الأخبار طبقاً لها، لافتًا إلى أن تواجد الصحفيين داخل سيناء سيجعل هناك تضارب في الأخبار، الأمر الذي سيضر بالأمن القومي.
وأوضح سويلم، في تصريح لـ"الفجر" أن القوات المسلحة، أقوى المؤسسات في مصر، مشيراً إلى أن تضارب الأخبار حولها سيجعلها مثل باقي المؤسسات، قائلاً: "إذا ضعف الجيش، ستنهار الدولة، لذا يجب منع دخول الصحفيين سيناء للحفاظ على وحدة الجيش ووحدة الوطن".
-منع تسريب المعلومات
فيما أرجع اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، السبب وراء منع الصحفيين من تغطية الأوضاع داخل سيناء، والاقتصار على أخبار البيانات، إلى السرية التي يسعى لها الجيش المصري خلال ممارسة مهامه خاصة في ظل حربه ضد الإرهاب المستوطن هناك.
وأشار مسلم، في تصريحه لـ"الفجر"، إلى أن الصحفيين بطبيعتهم، يتسارعون على نشر الأخبار والإنفرادات، لذا فإن السرية التي يسعى لها الجيش لن تحقق بتواجدهم داخل سيناء، مضيفاً: "الصحفيين سهل استدراجهم، ومنعهم من دخول سيناء لعدم تسريب المعلومات للإرهابيين والأعداء".
-مخاوف على حياة الصحفيين
وأكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، أن الخوف على حياة الصحفيين هو السبب الرئيسي وراء منع دخولهم إلى سيناء، لافتًا إلى أن الوضع هناك أشبه بـ"حرب"، وأن شباب الصحفيين سيمثلون عائقًا أمام رجال الأمن والجيش خلال حربهم على الإرهاب، حيث أن الجماعات الإرهابية قد يخطفونهم، ويقومون بالمساومة عليهم.
وأوضح نور الدين، في تصريح لـ"الفجر"، أن البيانات التي تنشرها وزارة الداخلية صادقة، ولا تحتاج التدخل الصحفي لكشف الوضع هناك، موضحاً أن الدليل على صدق البيانات هو أن المقيمين في سيناء يصدقون على تلك البيانات ويؤكدون أنها صحيحة، قائلاً: "الفيسبوك وتويتر خلونا نقدر نعرف إيه بيحصل جوا سيناء وإحنا في بيوتنا من خلال الناس اللي عايشين هناك، واللي من كلامهم بيأكدوا أن بيانات الجيش عن سيناء صادقة، والكلام ده بيوضح أن سبب منع الصحفيين هو الخوف عليهم، ولا يوجد سبب أخر".