"الفجر" في منزل أسرة الشاب المختطف بليبيا بقرية "شريف باشا".. والدته لـ"السيسي": اعتبره ابنك يا ريس (فيديو)
"الفجر" في منزل أسرة الشاب المختطف بليبيا بقرية "شريف باشا".. والدته لـ"السيسي": اعتبره ابنك يا ريس.. شقيقه: الخارجية قالوا لى هنعملك إيه معندناش بعثة دبلوماسية هناك (فيديووصور)
أحمد فتحي الدسوقي
التقى موقع "الفجر" مع أسرة محمد صلاح سيد 23 سنة، المختطف داخل الأراضي الليبية منذ عدة أيام هو و14 آخرين من محافظات مختلفة للتعرف على ظروف وملابسات عملية الخطف وكذلك التطورات وأخر ما بلغهم من قبل الخاطفين.
في البداية قال حمادة "سائق" شقيق العامل المصري المختطف إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من شقيقه أخبره فيه أنه من بين 15 عاملًا مصريًا تعرضوا للاختطاف، أثناء تواجدهم في مدينة "ترهونة" الليبية.
وأضاف حمادة أن "شقيقه محمد، أخبره أن الخاطفين يشترطون دفع 20 ألف دينار ليبي بما يعادل 72 ألف جنيه مصري لكل عامل للإفراج عنهم".
وطالبت والدته المكلومة من الرئيس السيسي التدخل لإعادة ابنها المختطف، وقالت: "ابني يا سيادة الرئيس غلط وسافر بطريقة غير شرعية، بس سافر على لقمة عيش، وقضى 3 سنوات في الجيش المصري، وبعد انهاء الخدمة سافر إلى ليبيا عشان يعيش ويتجوز ويحوش فلوسه ويساعد نفسه واحنا ناس على باب الله.. أستغيث بالله وبوزير الدفاع عشان يرجع ابني".
ويقول والده صلاح سيد عامل بالمعاش، معي 6 أبناء و4 بنات بخلاف والدتهم وخدمت كعامل بديوان عام محافظة بني سويف طوال أكثر من 40 عاما وحاولت تعيين أحد أبنائي مثل باقي المصالح الحكومية التي تعين أبناء العاملين لكن باءت محاولاتي بالفشل خاصة وأن ليس لي وسيط ولا ضهر.
وأضافت، "كنت أتمني تعيين أحد أبنائي لاعانتي علي متاعب الحياة، في ظل الغلاء والمصاريف الباهظة أتقاضي معاشا لا يتجاوز 1000 جنيه لا غير، وناشد الأب الرئيس السيسي وجميع المسؤلين بالدولة بالتحرك وإنقاذ محمد ورفقاءه.
بدورها قالت شقيقة محروس والدموع تترغرغ من عينيه: "كلنا بنحب محمد وهو سافر علشان شايفنا لا حول لنا ولا قوة رغم علمه بخطورة السفر إلي ليبيا ألا أنه فضل التضحية بحياته من أجلنا ليوفر لوالدية نفقات زواجه خاصة وأنه بحث عن عمل ولم يجد فقرر السفر إلى ليبيا".
أما شقيقته مني فقالت، إنه "جاءني محمد إلي بيتي وودعني انا وأولادي وكأنه السفر الأخير والوداع الأخير، وأكملت قائلة: "إخواتي الشباب يتسمون بالحنية وطيبة القلب"، ودعت الله أن يعيده سالمًا".
كان مدير أمن بني سويف اللواء محمد الخليصي، تلقى إخطارًا من شقيق أحد العمال المختطفين في ليبيا، مقيم بمركز بني سويف بتلقيه اتصالا هاتفيا من شقيقه المختطف عبر رقم ليبي، يعلمه برغبة الخاطفين في فدية 20 ألف دينار لكل عامل، ويتم تسليمها على الحدود المصرية الليبية. وحررت الشرطة محضرًا بالواقعة رقم 326 إداري مركز بني سويف.
وفي نفس السياق، استبعد مسؤول أمني، أن يكون حادث الاختطاف تم على أيدى تنظيم "داعش" الإرهابي، موضحًا أن الهدف هو ابتزاز العمال والحصول منهم على أموال.