7 مظاهر تشير بقوة لعودة الإمبراطورية الروسية في منطقة الشرق الأوسط
تظل روسيا من أكبر القوى المؤثرة من بين دول العالم، على اعتبار أنها وريثة الإمبراطورية السوفيتية، التي تهدمت أركانها على أيدي الولايات المتحدة الأمريكية، ومنذ هذا الحين وتتربص كل منهما الدوائر ببعضهما، فالثأر الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، لم يخفت حدته، ولم ينساه الروس، إذ يظل التنافس فيما بين هاتين القوتين العظميين، على من يمتلك ومن يتغلل في منطقة الشرق الأوسط ، بينما تظل منطقة الشرق الأوسط مع ضعف حكوماتها مرتعا لتلك القوى الدولية، ولا من متصدي.
وفي السطور التالية ترصد "الفجر"، أهم وأخطر 7 مظاهر تشير بقوة إلى عودة الإمبراطورية الروسية:
روسيا وتركيا
فيما يخص تركيا وروسيا، تأتي العلاقات على أشدها، برغم الكثير الأزمات التي حدثت قبل ذلك، مثل قتل السفير الروسي، وضرب الطائرة الروسية، إلا أن بوتين لم ينظر إلى كل هذا وكأنه لا يعرف شئ، وبدا عازما على إيجاد علاقات متميزة مع تركيا، وهو الأمر الذي يعد ضربة قوية أيضا للولايات المتحدة الأمريكية التي ابتعدت كثيرا.
التأثير الروسي في سوريا
تعد روسيا من أكثر الأطراف المؤثرة تماما في سوريا، حيث تظل ثابتة في الحفاظ على حليفها بشار الأسد، الذي يؤمّن لها التواجد في ميناء البحر الأبيض المتوسط، تحديدا طرطوس، من خلال مركزها الهام الشهير وهو قاعدة حميميم، والذي يعد مركزا لها في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما ساهم كثيرا في عودة روسيا إلى منطقة الشرق الأوسط وباتت عاملا مؤثرا بل قويا للغاية، وساعدها في ذلك، الدعم الإيراني من خلال العلاقات القوية التي تشمل إقامة علاقاتٍ عسكرية واقتصادية.
روسيا والعراق
وكما أن لإيران علاقات قوية مع روسيا، وهي من تتحكم كثيرا بالعراق، لا سيما في هذا التوقيت، بعدج رحيل صدام حسين، تأتي توطيد العلاقات أيضا بين روسيا والعراق، ظهر هذا في الكثير من العقود الخاصة بشراء النفط، والأسلحة، فضلا عن التعاون الأمني من خلال إنشاء مركز للمخابرات لتنسيق العمليات في سوريا، يجمع روسيا وإيران وبشار الأسد، ويعد هذا ضربة قوية للولايات المتحدة الأمريكية التي ابتعدت كثيرا عن الأحوال في العراق.
التعاون مع مصر
وتعد روسيا بالنسبة لمصر حليفا استراتيجيا كبيرا، فبعد مجئ الرئيس عبد الفتاح السياسي، عكفت القيادة السياسية المصرية، على ضرورة التعاون مع روسيا، نظرا للتكبر وكثرة الاستفزازات التي كانت تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر، وهو الأمر الذي يرسخ من التواجد الروسي أكثر وعودتها بقوة إلى المنطقة العربية، وتأتي العلاقات المصرية الروسية، متقاربة للغاية، تجلى هذا في الكثير من المواقف المصرية التي دعمت بها روسيا، بجانب التعاون العسكري، والاتفاقيات الاقتصادية، و الاسترتيجية التي يتخللها مشروعات قومية تكفي لعلاقات متواصلة تمتد عشرات السنين.
روسيا في اليمن
وليس هذت فحسب بل تؤثر روسيا أيضا في الواقع اليمني، يأتي هذا من خلال العديد من المظاهر، حيث يقوم دائما على عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق، بزيارات دائمة إلى السفارة الروسية، والقريبة أيضا من جماعة الحوثي، التابعة لإيران، والذي يجمعهم أهداف مشتركة.
ليبيا وروسيا
كما تعد ليبيا من خلال قائد القوات الليبية، خليفة حفتر، من أكثر الدول المتقاربة والمرتبطة بروسيا، حيث يعد حفتر، ضيفاً خفيفا ذو أهمية لدى موسكو، يضاف إلى ذلك العلاقات القوية بين روسيا وبين الحكومة في طبرق، والتي لديها أعمال تجارية واسعة مع روسيا.
الجزائر والتواجد الروسي
وتتمتع الزائر وموسكو، أيضا بعلاقات متميزة للغاية، حيث لا يزال التعاون بين البلدين قوياً، خاصة الجانب العسكري، حيث ترى الجزائر أن التحالف مع روسيا أكثر أمناً وقوة، ويمتاز بضماناتٍ أكبر من التحالف مع الغرب.