بعد خسائره المتكررة.. نرصد أبرز هزائم "داعش" وعملياته الإرهابية في الشهور الأخيرة
أصبح تنظيم داعش من أقوى التنظيمات التي تجول وتصول في الكثير من الدول، إذ بات يشكل قوة كبرى، نتيجة لاحترافه الشديد أسلوب حرب العصابات التي ينتهجها في حربه وعملياته، وبرغم قلة عددهم إلا أنهم يستخدمون أساليب الكر والفر، التي تبقي عليهم أطول فترة ممكنة، هذا بالإضافة التي امتلاكه ذئابا منفردة حول العالم، والذين يتمكنون من إحداث العمليات الإرهابية بين الحين والآخر.
وترصد "الفجر" أهم الهزائم والعمليات الإرهابية التي جاءت في الشهور الأخيرة.
أبرز الهجمات
شن تنظيم داعش العديد من الهجمات الإرهابية
التي أوقعت أعداد من القتلى والمصابين، جاءت هذه العمليات على مدار عام كامل كان
الأشد قسوة من وجهة نظر كثيرين، والتي كانت كالتالي:
في الدول الأوروبية
هجوم مجمع أولمبيا بميونيخ الألمانية
وكان حادث إطلاق نار وقع على مدنيين، في يوم الجمعة 22 يوليو2016، بمركز أولمبيا التجاري الذي يعتبر أحد أكبر المراكز التجارية بمدينة ميونخ الألمانية، والذي راح ضحيته حوالي 15 شخصاً.
برلين
كما قام التنظيم بهجوم في العاصمة الألمانية برلين، في 19 ديسمبر 2016، حيث دهست شاحنة حشداً من الناس في سوق عيد الميلاد، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة خمسين، وقتل هذا الشخص في إيطاليا، والذي كان قد بايع تنظيم داعش على فعله.
أورلاندو بأمريكا
وحدث هذا الهجوم يوم 12 يونيو 2016، حيث قام عمر صديق متين، وهو الشاب الذي كان قد بايع تنظيم داعش قبل ذلك، بالهجوم على ملهى ليلي للمثليين في ولاية فلوريدا الأمريكية، أدى إلى مقتل 49 شخصًا، وإصابة 53 آخرين، فيما تبناه تنظيم داعش لاحقا.
هجوم نيس بفرنسا
وفي مساء يوم 14 يوليو 2016 وقع هجوم
بمركبة في
منطقة نيس الفرنسية، حيث قاد رجل شاحنة بضائع، وسار باتجاه حشد من الناس كانوا يحتفلون بيوم الباستيل، ليوقع الكثير منهم قتلى نتيجة اصطدامه بهم عمدا، مما
أسفر عن مقتل 84 شخصا، وكان محمد لحويج
بوهلال هو منفذ العملية والذي قتل بعد ذلك.
في الدول العربية
الكرادة ببغداد
وكانت تفجيرات الكرادة في العاصمة العراقية بغداد من أكثر العمليات قسوة ودموية، والتي حدثت يوم الأحد 3 يوليو 2016 في عدة مناطق من بغداد ، لتسفر عن مقتل أكثر من 324 شخصا وجرح 250 آخرين.
الكرك الأردنية
وفي أواخر العام 2016، قام التنظيم في يوم 18 ديسمبر 2016، بإطلاق النار في قلعة الكرك الأردنية التاريخية بمدينة الكرك، وهو الهجوم الذي أسفر الهجوم عن قتل عشرة أشخاص، بينهم سبعة رجال أمن وسائحة كندية إلى جانب إصابة 34 شخصا آخرين.
الأحساء في السعودية
وحدثت تلك التفجيرات في 29-1-2016، وكان التفجير في مسجد الرضا داخل حي محاسن في محافظة الأحساء، أثناء صلاة الجمعة والذي أدى إلى مقتل 4 وارتفع المصابين إلى 18 بينهم رجلا أمن.
جاكرتا في اندونيسيا
ووقعت تفجيرات جاكرتا يوم الخميس 14 يناير 2016، حيث وقعت سلسلة إنفجارات أسفر عنها مقتل 8 أشخاص وأصيب 24 آخرون بجروح، وجاءت تلك الحصيلة من جراء حدوث 6 انفجارات وقعت قرب مكتب الأمم المتحدة ومناطق أخرى.
مقتل قيادات
وشهد أيضا هذا العام مقتل العديد من القيادات المهمة ذات التأثير القوي، كان أشهرها:
أبو عمر الشيشاني
حيث أعلنت وسائل إعلام تابعة لـ"داعش" في 13 يوليو من عام 2016، عن مقتله في معارك دارت بالقرب من مدينة الشرقاط في محافظة صلاح الدين العراقية، وكان الشيشاني يعد من كبار رجال داعش.
ماهر البيلاوي
وفي 28-5-2016، أكد الكولونيل الأمريكي ستيف وارن، أنهم قتلوا أكثر من سبعين مقاتلا من داعش كان من بينهم ماهر البيلاوي الذي كان قائد قوات تنظيم داعش في الفلوجة.
أبو محمد العدناني
وكان العدناني يعد من أهم القيادات الكبار، والذي كان متحدثا باسم التنظيم، إلا أن التحالف الدولي استطاع قتله في 31 أغسطس 2016، وأعلنت كلا من روسيا وأمريكا أنهما من تمكنا من قتله، في منطقة "معراتة أم حوش" بمحافظة حلب.
حافظ سعيد خان
وكان حافظ سعيد خان ضمن قيادات التنظيم أيضا الذين قتلوا، في 12 أغسطس من العام ، 2016 حيث أكد السفير الأفغاني لدى باكستان مقتل زعيم فرع "داعش" في أفغانستان وباكستان حافظ سعيد خان بغارة نفذتها طائرة أمريكية دون طيار ، وتمت العملية بشراكة بين الولايات المتحدة وأفغانستان بشرق أفغانستان.
مناطق خسرها التنظيم
كما خسر التنظيم العديد من المناطق في كلا من
العراق وسوريا وليبيا وفي العراق فقد الرمادي، والفلوجة، والشرقاط وسهل نينوى.
ففي 9
فبراير من العام 2016، أعلنت
الحكومة العراقية تحرير مدينة الرمادي غرب بغداد، فيما أعلنت في 26 يونيو من
العام 2016، أعلن الجيش العراقي تحرير كامل مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 50
كيلومترا غرب بغداد.
وفي 22 سبتمبر 2016 أعلن الجيش العراقي الخميس تحرير مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين من قبضة تنظيم داعش، وجاء هذا الانتصار باشتراك الجيش العراقي من الفرقة ٩ والفرقة ١٦ والفرقة ١٥ ولواء ٥١ من الحشد الشعبي وبإسناد نوعي من القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي، فيما أعلن يوم 22-11-2016، عن تحرير منطقة سهل نينوى، حيث أعلن الفريق الركن عبد الأمير رشيد، قائد عمليات نينوى الاثنين 28 نوفمبر تحرير مناطق سهل نينوى بالكامل.
في سوريا
كما خسر التنظيم في سوريا عدة مناطق كان أشهره، مدينة تدمر الأثرية
السورية، في27 مارس من
العام 2016، بعد هجوم استمر 20 يوما ، إلا
أن التنظيم استعادها مرة أخرى، فيما خسر التنظيم مدينة منبج في 12 أغسطس 2016 الواقعة شمال سوريا بعد ان سيطرت عليها قوات تحالف
"سوريا الديموقراطية" مدعومة من واشنطن إثر معركة دامت شهرين، وفي 24 أغسطس أطلقت القوات التركية عملية "درع الفرات" لتسيطر
بعدها على مدينة جرابلس السورية .
في ليبيا
وفي يونيو من العام 2016 بعد إطلاق عملية "البنيان
المرصوص"، في ليبيا، دخلت القوات الليبية الموالية لحكومة الوفاق الوطني
مدينة سرت الساحلية، مسيطرة عليها، وفي 11 أغسطس سقط مقر قيادة داعش، ليخسر
التنظيم سرت في ليبيا والتي كانت من أهم المناطق أيضا التي يسيطر عليها في ليبيا.