إيران تقر بتسلّمها دعوة من السعودية للتفاوض على ترتيبات الحج
بعد أقل من أسبوع على نفي طهران المتكرر تلقيها دعوة سعودية رسمية لتنسيق مشاركتها في حج هذا العام، أكد ممثل المرشد علي خامنئي لشؤون الحج علي عسكر أول من أمس (الإثنين) تلقي بلاده دعوة في هذا الشأن، مشدداً على أنه سيقوم بتلبيتها في 23 فبراير المقبل. ونفت طهران على مدى أسبوعين متتالين على لسان المتحدث باسم خارجيتها بهرام قاسمي تلقيها الدعوة بشأن مشاركة حجاج بلادها في موسم حج هذا العام.
وأكد عسكر أن الوفد الإيراني سيغادر إلى المملكة في 23 فبراير، معبراً - بحسب موقع ميزان الإيراني - عن أمله بـ"الحصول على نتائج ملموسة خلال زيارته إلى المملكة". وقال: "لا شيء مضموناً في الوقت الحالي. سنشارك في الحج (...) لكن من دون شك هناك مسائل ينبغي حلها". ولم تشارك أي بعثة إيرانية في الحج العام الماضي للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، إثر قطيعة ديبلوماسية بين الرياض وطهران، بعد أن هاجم إيرانيون سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، ونهبوا محتوياتها وسط تجاهل أمني! وكان وزير الحج والعمرة السعودي محمد بن صالح بنتن أعلن أخيراً عن سلسلة لقاءات مرتقبة مع أكثر من 80 بلداً، بينها إيران، لمناقشة الترتيبات المتعلقة بتنظيم الحج الموسم المقبل.
ونقلت "الحياة" حينها عن الوزير قوله إن وزارة الحج والعمرة قدمت دعوة "لوفد شؤون حجاج إيران للقدوم إلى المملكة"، من أجل التحضير لموسم حج العام الحالي. يذكر أن رفض منظمة الحج والعمرة الإيرانية التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم حجاجها لموسم الحج الماضي تسبب في عدم قدوم الحجاج من إيران، إذ شهدت المفاوضات مطالب إيرانية تخالف شعائر الركن الخامس، وتتعارض مع التعليمات التي تلتزم بها جميع الدول الإسلامية، بينما سمحت السعودية بدخول الحجاج الإيرانيين القادمين من دول أخرى.