زعيم حزب العمال البريطاني : لا خطط لإعادة تصنيفي كشعبوي يسارى
نفى زعيم "حزب العمال" المعارض في بريطانيا، جيرمي كوربين، اليوم الثلاثاء ما تردد بأن حزبه يحاول إعادة تصنيفه كشعبوي يسارى بعد رؤية نجاح شخصيات "مناهضة للمبادئ التقليدية للمجتمع " مثل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
ونظرا لاعتبار كوربين متشددا يساريا ينتمى لفئة المستضعفين عند انتخابه زعيما لحزب العمال في عام 2015 ، فإنه يتم إلقاء اللوم عليه وعلى نطاق واسع في انهيار شعبية الحزب . وأظهرت استطلاعات للرأى الشهر الماضي انخفاض شعبية الحزب إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2009 .
ولكن كوربين نفى خلال مقابلة مع الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورجان شائعات حول وضع خطة إعادة استنهاض للعام 2017 لإعادة تصنيفه ليحظى بقبول الناخبين الذين خاب أملهم إزاء معتقدات السياسة والعولمة والصعود بالحزب إلى السلطة بوصفه سياسيا " يتجاوز الشخصية غريبة الأطوار بعض الشىء ".
وفي سلسلة من المقابلات الإعلامية قبل إلقاء خطاب حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تحدث كوربين عن ثغرات في تمويل الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا ، واقترح تحديد حد أقصى للأجور من أجل مواجهة الفوارق وعدم المساواة في الدخول.
ومن المتوقع أن يقول كوربين في خطابه إن حزبه "غير مرتبط " بحرية الحركة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي ، ولكن بريطانيا لا يمكن أن تتحمل فقد الدخول الكامل للسوق الموحدة.
وفي برنامج بيرس مورجان " صباح الخير بابريطانيا " ، نبه كوربين إلى أن الاستثمار في اقتصاد بلاده ضروري لتفادي "بريطانيا ذات القيمة المتدنية والمتواجدة على حافة أوروبا".
كما وصف المجتمع البريطاني بأنه "غير متكافئ على نحو بشع" ، ووعد بتحديد البديل الاقتصادي في خطابه.