"آبل" تسعي لفتح "مصنع حواسب" في الولايات المتحدة
تصنيع أجهزة آبل في أمريكا، موضوع قديم وشائك، ومع وصول دونالد ترامب للرئاسة أصبح الحديث حوله أكثر وهو ما تنوي آبل تحويله إلى شيء جاد بدلاً من دراسات الجدوى فقط.
بحسب Business Insider فإن آبل تسعى لإستخدام مصنع في أريزونا لإنتاج المخدمات و مراكز البيانات لتستخدمها الشركات الأمريكية الأخرى.
وتقدمت آبل بالفعل بطلب حول مصنع في Mesa تريد من منطقة التجارة الحرة الفيدرالية الأمريكية الموافقة على استخدامه وتشغيله من قبل آبل لتصنيع "المنتجات الجاهزة" بمعنى أنه سيكون بمثابة مصنع تجميع المكونات وليس تصنيع مكونات تذهب إلى بلد آخر كالصين لتتحول لمنتجات جاهزة.
بالتالي ستصنع آبل أجهزة كمبيوتر لكنها ليست أجهزة ماك وليست موجهة للمستخدمين الأفراد إنما للشركات والمؤسسات والوزارات وغيرها من الأطراف التي تستخدم المخدمات.
وتملك آبل حالياً ترخيص لإنتاج المكونات للإلكترونيات الإستهلاكية والأجهزة ضمن منطقة صناعية خاصة في Mesa، لكن بحصولها على هذه الموافقة فإنها ستتمكن من إستيراد المكونات من خارج أمريكا وبدون دفع الرسوم الجمركية عنها.
الجدير بالذكر أن آبل لديها مصنع مساحته 110 ألف متر مربع في Mesa وكانت قد أجرته إلى شركة GT Advanced Technologies التي زودتها بشاشات مصنوعة من زجاج الياقوت المقاوم للخدش لاستخدامها في عدة أجزاء مثل زر الرئيسية و شاشة الساعة الذكية.
وأفلست الشركة في عام 2014 بالتالي حولت آبل المصنع إلى مركز بيانات خاص بها وتقديم خدمات النسخ الاحتياطي والمخدمات لتشغيل متجر آيتونز وخدمة التخزين السحابي iCloud.
هذه خطوة منطقية من ناحية الجدوى الاقتصادية، كلنا نعرف أنها لو أرادت تصنيع أجهزتها الموجهة للمستهلكين فإن أسعارها سترتفع كثيراً نظراً لإرتفاع التكاليف، أو ستضطر لخفض المواصفات الفنية للحفاظ على هامش الربح المرتفع وهو ما سيخسرها حرب المنافسة مع الشركات الأخرى.
يبدو أن آبل تحاول التوجه لشريحة جديدة من الزبائن وهي الشركات والجهات العامة بعد أن أصبح هناك إشباع في شرائح زبائن الآيفون الذي بدأ يشهد تراجعات في المبيعات والأرباح.