والدة شهيد أسيوط لـ"الفجر": "آخر مرة كلمت ابني من 4 أيام".. وشقيقه: "كان بيتمنى يكون شهيد" (فيديو وصور)
بعين تملأها الدموع، قالت والدة الشهيد "حسن جمال حسن سالمان"، إن آخر اتصال كان بنجلها الشهيد كان من 4 أيام ماضية، وطالبته بالعودة لأنها اشتاقت لـ"ضناها"، قائلًا لها: "يا أمي في زملاء لي لم ينزلوا من الجيش منذ أكثر من 45 يومًا وأنا هستحمل شوية لأن مفيش زملاء كثيرة في الجيش عشان أخد إجازة".
وأوضحت والدة الشهيد لـ"الفجر"، "أمس قلبي اتخطف ووجعني وقمت من النوم خايفة عليه واتصلت به ولم يرد عليا وبعدها عرفت إن هو استشهد"، مشيرًا إلى أن والده متوفي من 23 عامًا وتركه نجله وعمره 7 أشهر فقط، وهو أصغر الأبناء وله 3 أشقاء فتيات و3 صبية.
وأكدت والدة شهيد الواجب الوطني، على استعدادها لخطبة نجلها بعد انتهاؤه من الجيش، وكان نفسي أفرح به وبأولاده، ولكن الموت خطفه مني، مضيفة أنها تعاني من مشاكل في القلب وكان والدها طلب منها بإجراء عملية ولكن كنت خائفة على أن أترك أبنائي قائلة: "نور عيني استشهد قبل إجرائي العلمية"، وعندما طالبت منه أن يجلس بجواري قال لي: "أنا هروح الجيش يا أمي ومحدش من الشباب بيموت ناقص عمر يا أمي".
وأشارت شقيقة الشهيد، إلى أن نجلها كان الوحيد الذي يطلب منها أن تجلس معه في المنزل وجاءت إليه ولبت طلبه، مضيفة أن شقيق والدها طالب من المأمور أن يشاهد جثة الشهيد ورفض ذلك ولم نعلم أن الجثة ليست لأخي الإ عندما أبلغوا أهالي شهيد مرسى مطروح وذلك في الساعة 5 فجر اليوم، واستكملت حديثها والدموع في عيناها؛ "الشهيد كان يتمنى الشهادة وإن يموت شهيد وربنا كتبها له، وهو منذ عام وهو في الجيش".
وقال "حسام - شقيق الشهيد" إن آخر مرة شاهد شقيقه كان من 45 يومًا في خطوبتي، حيث فاجئني بالحضور وطالب مني الشهيد الجلوس معه ولكن كان لدي عمل في القاهرة وسافرت لأجله والشهيد ترك المدرسة من 6 ابتدائي وعمل لكي ينفق على والدته وذلك لحين طلبه أن يذهب إلى الجيش.
وأضاف شقيق والدة الشهيد، أن حسن كان شابا صالحا، ومعروف عنه الشهامة والرجولة بين أبناء القرية، وأنه كان من الشباب الجادين المقبلين على العمل والتعب من أجل أسرته، وإنه قبل استشهاده بشهرين طالب من قائد الجيش أن يكون لأسرته معاش لهم لأنه العائل الوحيد للأسرة.
وطالب أهالي القرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة، أن تضرب بيد من حديد؛ للقضاء على الإرهاب، الذي ينهي حياة الشباب في عمر الزهور، دون ذنب لهم سوى خدمة الوطن، غير مبالين بأسرهم وأمهاتهم وسنهم الصغيرة، فأكثرهم ما زال في مقتبل العمر، ولم يبدأ حياته بعد.
جدير بالذكر أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحمت كمين المطافي بمنطقة حي المساعيد بمدينة العريش، ما أسفر عن تدمير الكمين تبعه هجوم مسلح بالأسلحة الآلية على قوات الكمين، مما أسفر عن سقوط 8 من شهداء الشرطة وأحد المدنيين وإصابة 10 آخرين، حسب الإحصائيات الأولية.