الحوار السياسي الليبي في "غدامس".. آفاق جديدة تبحث عن التوافق وحل الأزمة

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لا تزال ليبيا تسطو بداخلها على جميع المشاهد السياسية في المنطقة، فبرغم ما تعيشه من أزمات مع الجماعات الإرهابية، إلا أن الوضع السياسي، بين سياسيها، ليس على ما يرام، ومن ثم تتجه القوى السياسية الليبية لإيجاد حل لسرعة انجاز التوافق السياسي، وهو ما أعلن عنه مؤخرا من عقد لقاء مرتقب في مدينة "غدامس" الليبية.

لقاء مرتقب الأربعاء المقبل
كان هذا ما كشف عنه عضو لجنة الحوار السياسي الليبي، نوري العبار، الذي أكد إن هناك لقاء مرتقبا ستشهده مدينة "غدامس" الليبية، لعقد لقاء تشاوري مفتوح يبدأ من بعد غد الأربعاء، بعد اتفاق أغلب أعضاء اللجنة على عقد هذا اللقاء.

الأطراف تحرص على لقاء تشاوري
  كما أكد العبار، أن أغلب أطراف الحوار تحرص على عقد هذا اللقاء، كاشفا النقاب عن ذلك، موضحا أنه جاء عبر مبادرة بعض الأطراف المنوطة بالحوار، وأنه نظرًا للصعوبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق السياسي والحالة التي يمر بها الوطن جراء ذلك، فقد التقت إرادتهم على هذا التشاور والتفاهم في "غدامس".

بدون أطراف خارجية
ليس هذا فحسب، بل أفصح عضو لجنة الحوار السياسي الليبي، أن هذا اللقاء سيكون خاليا تماما من الأطراف الخارجية، مبينا أنه سيجري عقده دون حضور أي أطراف غير ليبية.

ما الذي سيناقش خلال اللقاء؟
 وأوضح أن اللقاء عقد من أجل النقاش حول إيجاد سبل حل للمشكلات التي تواجه تنفيذ الاتفاق السياسي، وأنه مهما كانت التحديات فهناك عزيمة على إيجاد مخرج. 

القاهرة تسهّل الاتفاق الليبي
من جانبه أوضح أيضا، عضو لجنة الحوار الوطني "الفضيل الأمين" أن القاهرة احتضنت عدد من الفعاليات الليبية، خلال الأسابيع الماضية، والتي شهدت سلسلة من الاجتماعات مع عدد من الشخصيات، موضحا أنها أضفت ايجابية شديدة في إمكانية تحديد الاعتراضات التي طرحت على الاتفاق السياسي.

الاتفاق الليبي يعد مرجعية لحل الأزمة
ولفت الأمين، في مقال نشرته "بوابة الوسط" اليوم الاثنين، أن الاتفاق السياسي الليبي، يعد مرجعية سياسية ليبية ودولية لحل الأزمة الليبية، مضيفا " كما يعد أيضا أساس لها بعد التوقيع عليه وعقب اعتماد مجلس النواب الليبي له في جلسته الرسمية في يناير 2016 وبعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي الذي دعمه وأكد عليه.

الاستمرار وليس البداية من الصفر
كما أكد الأمين أن الجهود المشتركة، التي تأتي بين الأطراف المصرية - التونسية – الجزائرية، لا تريد أو تستهدف إنهاء الاتفاق أو البدء فيه من درجة الصفر، مبينا أن الاتفاق السياسي الليبي الذي رعته الأمم المتحدة هو الإطار الأساسي لحل الأزمة الليبية.

والجدير بالذكر أن مدينة "غدامس" الليبية،  كانت قد استضافت في 29 سبتمبر 2014 ، أولى جولات الحوار السياسي الليبي، والتي ضمّت 24 طرفا.