صراع الجاسوسية في الفضاء.. إسرائيل تتفوق بـ"أوفيك 11".. وأمريكا تلاحقها بـ"9" أقمار عسكرية

تقارير وحوارات

قمر صناعي
قمر صناعي


"قمرنا مدنيًا وليس عسكريًا"، عبارة ثابتة لا تتغير ترددها العديد من الدول عند إطلاقها الأقمار الصناعية، ومع التطور التكنولوجي الملحوظ في مختلف المجالات في الآونة الأخيرة، وخاصة في مجال الفضاء، إلى أن أصبح التجسس سلاح من حروب الجيل الرابع حيث تستعين به أغلب الدول لحماية أمنها القومي وللتجسس عما تقوم به الدول الأخرى. 

من جانبها، قامت "الفجر" برصد عدد الأقمار الصناعية التي تمتلكها الدول عبر الفضاء في السطور التالية.

* الولايات المتحدة الأمريكية 

أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية، صاروخ النقل "Atlas V" من القاعدة العسكرية "واندر بيرج" بولاية كاليفورنيا، على متنه 13 قمرًا صناعيًا منها 9 للتجسس.

ولم تكشف الجهات الأمريكية عن مهمة هذه الأقمار والهدف من إطلاقها حتى الآن، ولكن بحسب وسائل إعلام أمريكية فإن عدد هذه الأقمار يبلغ 13 قمرًا من نوع "Cube Sat" تسعة منها تعود إلى إدارة الاستخبارات العسكرية الفضائية.

وترجع الأربعة أقمار الأخرى إلى وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ويقول مساعد رئيس الوكالة ستيف جورتشيزيك، إنها ستستخدم في الدراسات والبحوث العلمية في الفضاء والأرض.

* تركيا

شهدت جهود تركيا في سباق الأقمار الصناعية متاعب على مر السنين، لكنها حصلت على دفعة بإطلاقها القمر الصناعي غوك تورك 1 الذي سيلبي احتياجات البلاد من المعلومات الاستخباراتية والعسكرية والمدنية حول العالم.

وأطلق القمر غوك تورك 1 من قاعدة غويانا الفرنسية، وليصير ثاني قمر صناعي عسكري نشط، وخامس قمر صناعي تطلقه تركيا عموما، وقد أطلق القمر الصناعي غوك تورك 2 في عام 2012.

كما خصصت تركيا ميزانية تبلغ مليار دولار لمشاريع الأقمار الصناعية الطموحة في البلاد، وتستخدم تركيا مرافق إنتاج الأقمار الصناعية التي أقامتها في منطقة كازان بأنقرة في عام 2015 باستثمارات تبلغ 112 مليون دولار، بهدف إطلاق القمرين الصناعيين توركسات 5 إيه وتورك سات 5 بي في عام 2017 اللذين سيصنعان بالتعاون مع شركاء أجانب، ويتوقع إطلاق القمر الصناعي تورك سات 6 إيه الذي سينتج 100% محليا في عام 2019.

وترغب تركيا في زيادة عدد أقمارها الصناعية إلى 10 بحلول عام 2023، بهدف تشغيل أسطول من الأقمار الصناعية يغطي أمريكا الجنوبية وشرق أمريكا الشمالية، وأوروبا وآسيا وغرب أستراليا وأفريقيا كلها.

* إسرائيل 

أطلقت إسرائيل من القاعدة التابعة لوزارة دفاعها "بالماخيم" قمر التجسس الصناعي "أوفيك 11" إلى مدار حول الأرض.

ولم تكشف وزارة الدفاع الإسرائيلية عن الغرض الحقيقي من وراء إطلاق هذا القمر المتطور للغاية وذو التقنية العالية التي لم تنتجها إسرائيل من قبل، ومع ذلك فإن هناك عدد من وسائل الإعلام بما فيها الإيرانية، أشارت إلى أن "أوفيك 11" سيكون لإمداد الجيش الإسرائيلي بالمعلومات عن الأوضاع في الدول المجاورة والقريبة بما فيها سوريا وإيران.


* الهند

تعتزم وكالة الفضاء الهندية " ISRO " إطلاق 103 أقمار صناعية بمهمة واحدة، وتُعتبر عملية الإطلاق هذه قياسية، كونها الأولى من نوعها في تاريخ منظمة أبحاث الفضاء الهندية التي يتم فيها إطلاق عدد كبير من الأقمار الصناعية في الفضاء مرة واحدة.

ونقلت صحيفة " ذا هندو" عن علماء في منظمة أبحاث الفضاء الهندية قولهم إنه "سيتم إطلاق الأقمار الصناعية وهي ثلاثة كبيرة و100 صغيرة في الفضاء، من مركبة إطلاق أقمار صناعية قطبية من محطة فضاء سريهاريكوتا جنوبي البلاد".

ووفق ما صرح به "إس سومناث"، مدير مشروع " GSLV Mark III" التابع لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية، فإن "الخطة السابقة كانت تهدف لإطلاق 83 قمرًا صناعيًا، إلا أنه تم تعديلها ليتم إطلاق 103 في مهمة واحدة، بعد إضافة 20 قمرًا صناعيًا أجنبيًا مؤخرًا".

وستحمل مركبة إطلاق الأقمار الصناعية القطبية سي37، واحدًا من أقمار "كارتوسات"، واثنين صغيرين من منظمة أبحاث الفضاء الهندية، و100 قمر تجاري صغير، معظمهم من الولايات المتحدة، بينما جاءت باقي الأقمار من دول أخرى بينها فرنسا وألمانيا.

* روسيا

وضعت روسيا قمرا صناعيا جديدا في المدار الخاص به في الفضاء.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي أن صاروخ سيوز-2 وضع قمر يريديان في الموقع المداري الخاص به انطلاقا من قاعدة بليسيتسك الفضائية في شمال شطر روسيا الأوروبي.
 
وقال قائد القوات الفضائية الروسية الجنرال أوليغ أوستابينكو، إن روسيا ستستمر في إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية المطلوبة للقوات الفضائية، موضحًا أن الاتصال مع القمر ثابت والأنظمة فيه تعمل بشكل سليم.

وينتمي قمر ميريديان إلى جيل جديد من الأقمار الصناعية يمكن أن يكون له استخدام مزدوج سلمي وعسكري. وصنع بمدينة غيليزنوغورسك في شرق روسيا.

وتضم مجموعة الأقمار الصناعية الروسية الآن نحو 100 قمر صناعي يمكن أن تستخدم سلميا وعسكريا.