4 أخطاء شائعة في تربية الأولاد الذكور.. تجنبيها !
تربية الأطفال بشكل عام من أهم الأمور التي تواجه الآباء، وخاصة إذا كانوا لا يملكون الخبرة المناسبة للتعامل مع أطفالهم، وقد تظنين دائمًا أن كل مشكلة سلوكية تنشأ من الطفل نفسه، وتجهلين أنكِ تتحكمين في سلوك طفلكِ وطريقة تعامله عن غير قصد.
فقد لا تختلف تربية البنات عن الأولاد كثيرًا، إلا أنكِ أحيانًا تقعين في أخطاء تؤثر سلبًا على الطفل الذكر، لذا يجب عليكِ أن تنتبهي جيدًا لهذه الأخطاء وأن تتلافيها، وأن تتجنبي جميع التصرفات التي تؤثر على طفلكِ، حتى ينشأ شابًا سويًا ذا شخصية قوية في المستقبل.
أولًا: لا تكوني كثيرة النقد:
ترغبين بالطبع في بناء شخصية قوية لابنكِ، لذا عليكِ أن تتجنبي انتقاده كثيرًا، وخاصةً إذا كان أمام أحد، لأن ذلك سيتسبب في إخفاقه أو شعوره بالخجل من نفسه، ما يتسبب في ضعف شخصيته بصورة كبيرة، فيجب أن يكون لكِ دور مؤثر وفعّال في مساعدته لبناء شخصيته، حتى يكون ذا شخصية قوية غير مهزوزة، وذلك من خلال القيام بكل التصرفات التي تعزز من ثقته في نفسه، كمدحه أمام الآخرين والثناء عليه عند فعل أمر جيد، وغير ذلك من التصرفات التي ترفع من روحه المعنوية.
ثانيًا: تجنبي القساوة أو الخشونة المفرطة في التعامل:
هناك معتقد عند كثير من الأمهات، بأن الولد علي خلاف البنت يجب التعامل معه بطريقة معينة، تتمثل في الحدة والخشونة، ظنًا منهن أن التساهل والنعومة في التعامل معه لن يحقق مرادها في أن يصبح رجلًا متحملًا للمسؤولية عندما يكبر، وهذا اعتقاد خاطئ لا يرتقي إلى أن يكون أحد أساليب التربية والتقويم، فالولد أيضًا يحتاج إلى الحنان والعطف والأسلوب اللين، حتى يكون مطيعًا.
ثالثًا: لا توليه ثقة زائدة في التعامل:
يجب الاعتدال فيما بين الحرية والثقة الزائدتين في التعامل مع طفلكِ، بمعنى أن تقييد الحرية غير جيد، وأيضًا الثقة الزائدة قد تضر بطفلكِ، وخصوصًا إذا كان ولدًا، حيث إنها قد تجعله يسلك طريقًا غير سوية، وخاصةً إذا كان له أصدقاء غير مناسبين، لذلك كوني حريصة ولا تضعي ثقة كبيرة في تصرفات ولدكِ الصغير؛ حتى لا يقع ما لا يُحمد عقباه.
رابعًا: لا تقيدي حريته:
لا تعتقدي أن الصبية قد يقبلوا بتقييد حريتهم، وذلك بسبب طبيعة تكوينهم وحركتهم الكثيرة، فالإناث على عكس ذلك، قد يستجبن لتقييد حريتهن في الحركة، لكن من الصعب تعميم ذلك على الذكور أيضًا لاتصافهم بأنهم أكثر عنادًا وتمردًا وعصبية من الإناث، لذلك يجب عليكِ أن تتركي لطفلكِ قدرًا من الحرية، ولكن بشرط توجيهه ومراقبته بطريقة مقنعة وليس بالضغط، حتى لا يشعر بأنه تحت المراقبة دائمًا.