النظام السوري يجدد غاراته على وادي بردى بعد فشل اتفاق لإصلاح "نبع الفيجة"

عربي ودولي

آثار القصف على منطقة
آثار القصف على منطقة وادي بردى

استؤنفت الغارات الجوية، اليوم الأحد، على وادي بردى قرب دمشق يضم المصدر الرئيسي للمياه للعاصمة السورية، بعد يوم من إخفاق المعارضة والحكومة في التوصل لاتفاق على خطة لإصلاح محطة ضخ مياه، كانت توقفت عن العمل قبل أسبوعين.
 
وشنت الحكومة وقوات متحالفة معها من ميليشيا حزب الله اللبنانية هجوماً قبل أسبوعين لاستعادة وادي بردى، وهو واد جبلي يطل على مواقع عسكرية لقوات موالية للحكومة ويضم ينابيع توفر المياه لنحو أربعة ملايين شخص في العاصمة.

وتقول الحكومة إنها "تريد دخول الوادي الوعر لتؤمن بشكل دائم مصدر مياه العاصمة. ويقول مسلحون من المعارضة ونشطاء محليون إن قوات موالية للحكومة تستخدم مسألة مصادر المياه كذريعة لتحقيق نصر سياسي بعد أسابيع من سقوط مدينة حلب في قبضتها وتستخدم الحصار والقصف لإجبار مقاتلي المعارضة على قبول المغادرة".

ومن خلال سلسلة مما يطلق عليه اتفاقات التسوية إضافة إلى الحصار والهجمات العسكرية تتمكن الحكومة السورية المدعومة بالقوة الجوية الروسية ومقاتلين مدعومين من إيران باطراد من قمع المقاومة المسلحة حول العاصمة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الضربات الجوية بدأت صباح اليوم الأحد بعد فترة هدوء منذ صباح السبت جرت فيها جولة جديدة من المفاوضات المتعلقة بإصلاحات المياه".

وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اليوم الأحد إن "الجماعة علقت وقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى لأن المسلحين يعطلون المفاوضات وفتحوا النار على فرق الإصلاح".

وقال المكتب الإعلامي لوادي بردى الذي يديره نشطاء محليون على صلة بفريق المفاوضات إنه "لم يحدث أن دخل فريق إصلاح إلى الوادي وإن المهندسين كانوا ينتظرون على حدود المنطقة حتى تنتهي المفاوضات".

وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله إن "مقاتلين إسلاميين سوريين كانوا يعرفون بجبهة النصرة هم من أطلقوا النار على فرق الإصلاح". وقالت الحكومة السورية إن "جبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام وتنظيم داعش لا يشملهما وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد بدأ العمل به قبل عشرة أيام".

ونفى المكتب الإعلامي لوادي بردى أي تواجد لمقاتلي جبهة النصرة في الوادي.