سيارات الحكومة.. مواكب بالملايين تحت أقدام الوزراء.. والتقشف من نصيب الفقراء (صور)

 

وفي أكتوبر 2016، وافق مجلس الوزراء على قرارات اللجنة الوزارية الاقتصادية المتضمنة ترشيد وضغط الإنفاق في كافة بنود موازنات جميع الوزارات والمصالح الحكومية والشركات ووحدات الجهاز الإداري للدولة بنسبة تتراوح بين 15 إلى 20% دون المساس بالأجور والرواتب والموازنة الإستثمارية. وخفض التمثيل الخارجي في البعثات التابعة للوزارات بنسبة 50% والاستفادة من الكوادر الموجودة بوزارة الخارجية في إنجاز أعمال هذه البعثات.

 

إلا أن بمشاهدة الواقع الراهن نجد أن وزراء الحكومة لديهم سيارات فارهة تجاوز سعر الواحدة منها الـ 250 ألف ومليون جنيه، حيث تنوعت ماركات سيارات الوزراء بين "المرسيدس" والـ"بى إم دبليو" و"الجيب" والـ"نيسان باثفاندر" وهى من أغلى وأعلى الماركات العالمية، لنجد أنفسنا أمام حالة من التناقض، ما بين دعوة المواطنين للتقشف، وظهور الوزراء بسياراتهم الفارهة وباهظة الثمن، ليصبح التقشف من نصيب الشعب فقط.

 

المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أول من لديه سيارة من الماركات المرتفعة سعرها، ليكون قدوة لرجاله من الوزراء الذين سارعوا في شراء عدد من سيارات الماركات.

 

أزمات متلاحة تشهدها أروقة وزارة الزراعة، بداية من فساد الوزير السابق إلى المحاصيل والأسمدة، ولكن لم يتقشف الدكتور عصام فايد وزير الزراعة، بل لديه 5 سيارات إثنين بي أم دبليو، وإثنين ماتسوبيشي وآخرى مرسيدس.

 

وعلى الرغم من تأييد الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم قرار التقشف الحكومي خاصة لما تمر به وزارته من أزمة مالية بسبب إرتفاع أسعار ورق الطباعة مما أثر على نسب الكتب المطبوعة في الفصل الدراسي الثاني، إلا أنه يملك سيارة سعرها مغاير لما طلبته الحكومة من الشعب وكذلك للوضع المؤسف الذي توجد عليه وزارته.

الغاء بدل العودة للمبتعثين، وعدم إجراء إنتخابات لإتحاد الطلاب بسبب رفض المالية لإعتماد اللائحة، هذا ما استطاع أن يفرضه الدكتور أشرف الشيحي من تقشف على الطلاب، ولكن لم يستطع تطبيق ذلك التقشف على نفسه ولم يمتنع عن شراء أغلى ماركات السيارات.

ورغم إغلاقه عدد من مراكز الشباب لعدم وجود ميزانيات لها، إلا أن المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة،  يمتلك سيارتين  الأولى المخصصة لحقيبة الشباب والثانية لحقيبة الرياضة وبعد دمج الوزارتين لم تبيع الحكومة إحدى تلك السيارات ولكن إستمرت طوعية الوزير.

 

ويستقل المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سيارة مرسيدس موديل 2009 وهي السيارة التي كانت تقل الوزير الأسبق طارق كامل آخر وزير في حكومة نظيف قبل ثورة يناير، كما توجد سيارة احتياطي مخصصة للوزير ماركة مرسيدس 4x4 موديل GKL وهي السيارة التي تقل الوزير في الحالات التي تدخل فيه السيارة الرئيسية إلى الصيانة.

 

أناقة سحر نصر، وزير التعاون الدولي، ظهرت على ما تستقله أيضًا من سيارات، فهي تستقل سيارة من الماركات الغالية سعرًا، الأكثر تكنولوجيا، لتليق بأناقتها دون النظر إلى ما تدعو إليه الحكومة من تقشف للشعب.

 

وضرب الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، مطالب الحكومة بالتقشف عرض الحائط، حيث استبدل الوزير في الفترة الأخيرة سيارته التي كانت من موديل مرسيدس بسيارة "كيا".

 

 

 وتمتلك وزارة الأوقاف سبع سيارات مخصصة لخدمة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعه، فضلا عن سيارتين للعلاقات العامة.

 

دائمًا يتحدث الدكتور جلال السعيد، وزير النقل والمواصلات، عن الخسائر التي تلحق بمترو الأنفاق وعدد من المواصلات العامة، ولكن تلك الخسائر لم تظهر على ما يمتلكه من سيارة، خاصة وأنها إحدى الماركات العالمية.

أزمات تلحق بقطاع الأعمال بداية من ديون الشركات نهاية بالأزمات التي ترتبت على قرار تعويم الجنيه، إلا أن أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال، لم يتحرك نحو التقشف لإنقاذ القطاع المسئول عنه بل ظل متمسكًا بسيارته الفاخرة.