انتهاكات يومية يمارسها الانقلابيون في اليمن

عربي ودولي

بوابة الفجر

روى سكان محليون بمحافظة الحديدة اليمنية، مآسي مفجعة ارتكبتها ميليشيات الحوثي المتمردة بالمناطق التي تسيطر عليها، مؤكدين بروز عدة انتهاكات يمارسها الانقلابيون يومياً، وتجاهلهم لما تمر به البلاد من أزمات.

وأجمع كثير من الأهالي على أن الانقلابيين بدؤوا في شن اقتحامات للمدارس، وإغراء الطلاب بالأموال قبل أن تتم أدلجة عقولهم بالخطب التعبوية، وإجبارهم على تصدر الخطوط الأمامية في جبهات القتال، مضيفين أنه لا يكاد يوجد بيت أو بلدة سيطرت عليها ميليشيات الحوثي إلا وبثت فيها المخاوف، وأجبرت أبناءها على الالتحاق بصفوف القتال في مختلف الجبهات اليمنية، بعد أن أصبحت الحركة المسلحة تعاني شحاً في الموارد البشرية. 

وتحدث السكان المحليون في محافظة الحديدة بحسب صحيفة "الوطن" السعودية، اليوم السبت، عن المآسي المفجعة التي ارتكبتها هذه الميليشيات المتمردة في المناطق التي تسيطر عليها، حيث أن الشعارات الطائفية التابعة للحركة أصبحت تملأ الشوارع، فضلاً عن صور زعيم التمرد عبدالملك الحوثي.

التخويف والترهيب
وتصيف الصحيفة: "مع فوضى الاقتتال وغياب المؤسسات المدنية عن تفعيل دورها بسبب تعطيل الميليشيات لها، بلغت نسب المجاعة والعطش في مختلف المحافظات اليمنية أرقاماً قياسية، وحذرت منظمات إقليمية ودولية من أن اقتتال الميليشيات قد يفاقم الوضع المأساوي في البلاد، فيما يحاول السكان المحليون كتم غضبهم ورفضهم لهمجية الحركة، خوفاً من التعرض للبطش والأذى على يد المسلحين".

وأشار المسن علي، وهو من سكان تهامة الحديدة، إلى أن الميليشيات الحوثية اقتادت ابنه بعدما خرج لجمع بعض الخضروات من أجل طهيها لأفراد عائلته، وانهالوا عليه بالضرب واللكم حتى فارق الحياة، لافتاً إلى أن الميليشيات اعتادات أن تقوم بجولات تفتيشية ليلية، وتكون مدججة بالسلاح والمركبات العسكرية، وفور رؤيتهم لأطفال أو شباب يتم الإجهاز عليهم وسحبهم عنوة للزج بهم في ميادين القتال، فضلاً عن عمليات القتل العمد الممنهجة التي يرتكبها أولئك المسلحون تجاه من يرفض الانقياد لهم.

دور العبادة
إلى ذلك، فقد وصلت همجية العصابات الحوثية إلى دور العبادة، حيث أكد أحد المواطنين من قرية تابعة لمحافظة الحديدة، عن وجود تحركات حوثية تستهدف العلماء والمشايخ وأئمة المساجد ومعلمي القرآن الكريم من الطائفة السنية، مشيراً إلى عملية اقتحام بيت إمام القرية بعد الانتهاء من صلاته تحت تهديد السلاح، ولا يزال أمره مجهولاً، في وقت دأبت فيه الميليشيات على كتم أصوات العلماء ورجال الدين خوفاً من فضح مشاريعهم ومنهجهم.

استيلاء على الممتلكات
وفيما باتت تعاني الميليشيات الانقلابية من شح الموارد المالية والبشرية، بسبب حروب العصابات التي تنتهجها ضد قوات الشرعية والمقاومة الشعبية المدعومة جوا من التحالف العربي، أوضح مزارعون من سكان تهامة، ويقطنون ما بين منطقة عبس والحديدة، أن عصابات الانقلاب تتوجه دائماً إلى المزارع، وتقتحمها عنوة قبل الاعتداء على أصحابها وسرقة المواشي والمزروعات، بحجة دعم ما يسمى بالمجهود الحربي والخمس، الذي أصدرت فيه فتوى من زعيمهم عبدالملك، فيما يقوم البعض منهم بأخذها كاملة، والبعض الآخر يقوم باقتسامها مع مرؤوسيه.