أقباط الإسكندرية يتحدون الإرهاب: "سنحتفل بعيدنا مثل كل سنة.. وحادث البطرسية لن يرهبنا" (فيديو)
مشاعر مختلطة عبر عنها الأقباط الوافدين لحضور قداس عيد الميلاد بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، بين الفرحة لقدوم العيد، والحزن لتوديع ضحايا حادث الكنيسة البطرسية، إلا أن جميعهم أكدوا عدم تركهم الكنائس وبيوت لله، للعبادة والاحتفال مع ذويهم بقدوم العيد.
ويقول داميان كمال لـ"الفجر": "نحن بنحتفل بعيد الميلاد مثل كل سنة، على الرغم من حزننا على شهداء الكنيسة البطرسية، ولكننا تعودنا على وجود شهداء كل فترة، والكنيسة قائمة على دمائهم، ولكننا سنواصل الصلاة داخل الكنيسة، فهذا العام نشعر بالحزن بسبب الحادث، ولكني سأقوم بالخروج مع أسرتي وطفلي للتنزه".
فيما ذكرت زوجته "مارتينا": "جهزت لعيد الميلاد مثل كل سنة، ننزل الكنيسة ليلة العيد، واصطحب طفلي معي، وسأخرج ابني للتنزه، ولكن في نفس الوقت أشعر بالحزن لشهداء البطرسية، ولكننا اتعودنا على وقوع شهداء، ولكن لا يوجد شيء يمنعنا من الذهاب إلى الكنيسة والصلاة داخل بيوت الله".
وتابع أحد المواطنين الأقباط: "أنا من محافظة الأقصر، ولكننا نعيش في الإسكندرية، ونحن كل سنة نحتفل بالعيد الصغير والكبير داخل المرقسية، والأخوة المسلمين يأتوا دائماً لتهنئتنا بالعيد، وأنا بحضر للصلاة بصحبة أسرتي، وسنقضي العيد في الكنيسة، لانها تجهز حفلة للاطفال الصغيرين، وحفلة اخرى للكبار".
فيما قال "عبدالمسيح": "نحن نتمنى أن يأتي هذا العيد بكل الخير، وأنا بشكر محافظ الإسكندرية ورئيس الجمهورية، لأنه يقدمون خدمات جليلة للمسيحيين، ونحن نأتي كل سنة لصلاة القداس في الكنيسة، ويوم العيد أقدم التهاني لأسرتي داخل الكنيسة، وأقوم فيما بعد بزيارة أقاربي".
وترأس قداس عيد الميلاد الأنبا "إيلريون" الأسقف العام لقطاع غرب الإسكندرية، وذلك بحضور المئات من الشعب القبطي وكهنة الكنيسة وأعضاء المجلس الملي، وشهدت الكنيسة المرقسية إجراءات أمنية مشددة على مداخلها.