رغم تحريمها.. 3 سلفيون تمردوا على قيادات الدعوة بتهنئة الأقباط في عيد الميلاد

تقارير وحوارات

ياسر برهامي والبابا
ياسر برهامي والبابا تواضروس



"تهنئة الأقباط بعيد الميلاد حرام"، تلك الكلمات هي ملخص الفتاوي السنوية التي تصدرها الجماعة السلفية في مثل هذه الأيام من كل عام، لمطالبة المسلمين بعدم الاحتفال بأعياد الميلاد أو تهنئة الأقباط بها، مؤكدين أن يجوز تهنئة الأقباط في أمورهم الدنيوية ولكن "محرم" تهنئتهم في أمورهم الدينية.
 
ورغم ذلك التحريم، إلا أن هناك 3 سلفيين تمردوا على تلك الفتاوى وأعلنوا تهنئتهم للأقباط سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، بل وحضر أحدهم قداس عيد الميلاد علنًا أمام الجميع.
 
تهنئة نادر بكار للأقباط في 2013
في واقعة سابقة يرجع تاريخها لديسمبر 2013، هنأ نادر بكار نائب رئيس حزب النور السلفي لشئون الاعلام المصريين بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، رغم رفض الحزب لتهنئة الأقباط مؤكدًا أنه لن ولم يهنئ الأقباط بأعياد الميلاد.
 
ودعا "بكار"، وقتها، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن يجنب الله مصر الإرهاب والفتن في العام الميلادي الجديد، وعندما وجد إنتقاد لاذع خرج نادر بكار في لقاء تليفزيوني ونفى تهنئته للأقباط وأن دعوته كانت لكافة المصريين وأنه ملتزم بما يصدر عن الحزب.

 
حضور سلفي بإحتفالات الكنيسة الكاثوليكية
وفي عام 2014، لم يقف السلفيين عند التهنئة وحسب بل شارك السلفي أسامة القوصي في إحتفالات الكنيسة الكاثوليكية بعيد الميلاد، متقدمًا بتهنئة لكافة الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد، وعلى رأسها الكنيسة الكاثوليكية، قائلًا على صفحنه الشخصية على "فيس بوك": "لكل الطوائف المسيحية التي تحتفل بميلاد السيد المسيح عليه السلام كل عام وأنتم بخير".
 
استقبال داعية سلفي للبابا تواضرس بمطروح
ومنذ أيام قليلة، شارك الشيخ عبدالوكيل هنداوي، ممثل الدعوة السلفية في مطروح، في استقبال البابا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في لافتة تعبيرية منه بتهنئته بعيد الميلاد.
 
وقال الشيخ عبدالوكيل هنداوي، ممثل الدعوة السلفية في مطروح، إن الدعوة السلفية تؤمن بأنه لا إكراه في الدين، ولا تفرق بين مسلم وغيره، متمنيا التوفيق بكل من يريد الخير للبلاد، والتدمير لكل من يريد الشر للبلاد، مؤكدا ترحيب كل أعضاء الدعوة السلفية بتواجد البابا في مطروح.
 
وأضاف هنداوي، خلال المؤتمر الذي عقد بديوان عام المحافظة، أن الرسول صلي الله عليه وسلم، أكد أن أقباط مصر، لهم شأن خاص ومنزلة متميزة، عندما قال: استوصوا بقبط مصر خيرًا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله. وفي حديث آخر، قال: من آذى ذميًا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله.