مسلسلات "نون النسوة" تغزو الفضائيات
انتشرت فى الفترة الأخيرة نوعية من الدراما التليفزيونية تحكى عن قضايا المرأة المصرية سواء الشعبية أو الاستقراطية كما أن تلك المسلسلات تحمل أسماء مختلفة منها ما يعرض حالياً، ومنها ما عرض ومنها قيد التنفيذ فى القريب العاجل مثل "بيت السلايف" لحسين مصطفى محرم، ومسلسل "ملكات الجمال"، و"حكايات بنات"، بالإضافة إلى مسلسل "ستات قادرة" لعبير صبرى ونجلاء بدر وريهام سعيد و"السبع بنات" لعلا غانم وريم البارودى، وإيمان العاصى، وفريال يوسف وميريهان حسين وتارا عماد ومن تأليف أحمد صبحى، وإخراج محمد النقلى ومن قبلها مسلسل "ألوان الطيف" و"المطلقات" و"حارة العوانس".
عن تلك الظاهرة كان لإيمان العاصى إحدى البطلات رأى فقالت: "أولا تلك النوعية من الأعمال ليست غزواً بل هى أمر طبيعى جداً، وقلة البطولات السينمائية تشير لعدم تقدير أهمية المرأة فى المجتمع، خصوصاً أن النساء هن الأكثر عدداً فى المجتمعات العربية، ولابد من تقديم دراما تناقش مشاكلهن بشكل حقيقى ومعظم القضايا مرتبطة بمشاكلهن، وطرح هذه الأمور من خلال الدراما مسألة طبيعية، وحتمية، وأنا على المستوى الشخصى أتمنى أن تزيد الأعمال الفنية سواء سينمائية أو درامية التى تهتم بقضايا المرأة العربية فى الفترة المقبلة.
أماعن العمل وسط مجموعة من البطلات فقالت إيمان ليس أمراً جديداً بالنسبة لى، وقدمت مسلسل "حب لا يموت" مع مجموعة من البطلات، وأميل أكثر إلى البطولات الجماعية التى تقدم مشاكل حقيقية عن المرأة".
بينما يقول أحمد صبحى مؤلف عدد من المسلسلات النسائية مثل "ألوان الطيف"، و"المطلقات"، وأخيرا "السبع بنات"، الذى يعرض حالياً: "إن فكرة تقديم دراما تتحدث عن المرأة ويكتبها رجل صعبة جداً، ومغرية فى نفس الوقت لأن الكتابة عن مشاعر جنس آخر صعبة وتحد فى نفس الوقت لكن أنا قارئ جيد لروايات الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس فهو أفضل من كتب عن المرأة وربما أكون تأثرت به.
ونفى صبحى أن تكون هذه المسلسلات موضة مؤكداً أن هذه المسلسلات بعضها استغرق وقتاً فى تنفيذها، وتابع: "بعض المسلسلات طلب منى كتابتها من قبل المنتجين والبعض الآخر أنا كتبته بناء على رغبة شخصية منى لمناقشة عدد من القضايا التى تهم المرأة".
بينما كان للسيناريست هانى كمال الذى كتب مسلسل "قلوب" وحاليا يعرض له مسلسل "ليلة" لرانيا يوسف على إحدى القنوات المشفرة رأى آخر ويقول: "أولا بعد نجاح مسلسلى "قلوب"، وتحقيق جدل كبير بسبب جرأته والدراما النسائية الموجودة به وتهم كل بيت مصرى حاول البعض استنساخ مثل هذه الحكايات وتقديمها فى قوالب أخرى وأشكال مختلفة، وحاول البعض التطرق لمشكلات السيدات "الخادمات" فى البيوت والبعض الآخر حاول تقديم مشاكل السيدات فى المناطق الشعبية
ويرى كمال أن البعض قدم دراما بشكل سطحى، لذا لم تحقق أى نجاح يذكر كما أن مسلسله الأخير رغم أنه على اسم "بطلة المسلسل" إلا أنه مسلسل ملئ بالرجال ويقدم مشكلان البيوت المصرية، وهناك خط درامى يجمع بين محمود البزاوى وأمل رزق تقريبا تلك المشكلة موجودة فى أغلب البيوت المصرية وهى خيانة الرجل لزوجته بعد فترة طويلة من الاستقرار الأسرى.