5 حلقات من مسلسل الود بين "السيسي" والأقباط.. هل يستكملها بحضور قداس عيد الميلاد اليوم؟
في الحزن قبل الفرح إيد واحدة، هكذا يمكن أن نصف علاقة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأقباط منذ أن تولى رئاسة الجمهورية في 2014، رغم المحاولات الإرهابية التي كان يبذلها الإرهاب في تشويه تلك العلاقة إلا أن الطرفين إنتصرا وظلا بجانب البعض في كافة المناسبات السعيدة والحزينة.
ويحتفل خلال هذه الأيام أقباط مصر بأعياد الميلاد المجيدة وهم يرثون ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية، حيث يرأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الجمعة، قداس عيد الميلاد المجيد بالكنيسة الكبرى بالكاتدرائية، وذلك بحضور وزراء ونواب وشخصيات عامة وجموع من الشعب القبطي.
هتاف الأقباط لـ"السيسي" في 2015
في يناير 2015، حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية، واستقبله الأقباط بحفاوة كبيرة بل شبه الأنبا بولا أسقف طنطا بـ"المسيح"، عندما قال: "كما ظهر الملاك مبشرًا بميلاد المسيح، فجأة نجد المسيح ظهر داخل الكاتدرائية في يوم ميلاد المسيح"، وهنا هتف الأقباط في حب "السيسي" دون النظر إلى قداسية مكان العبادة.
توتر علاقة "السيسي" والأقباط في 2015
حالة الود لم تستمر كثيرًا في 2015، لأن في نفس العام أعدم تنظيم داعش 21 مصريا قبطيا في ليبيا، ولكن "السيسي" لم يقف مكتوف الأيدي بل أمر الجيش بضرب معاقل "داعش" في ليبيا ردًا على ذبح الأقباط، ليعود الود الذي لم يستمر أيضًا عندما تم تهجير 19 قبطيًا من منازلهم بقرية كفر درويش مركز الفشن محافظة بني سويف، الذي وتر العلاقات.
استمرار التوتر في عام 2016
وإنتقل توتر العلاقات إلى عام 2016، بوقوع حادثين في منتصف العام أولهما كان في المنيا بالإعتداء على 7 منازل ثم الحدث الأشهر وهو تجريد سيدة من ملابسها، أما الواقعة الثانية تمثلت في الاشتباكات التي وقعت بين المسلمين والأقباط في سمالوط، ثم إختتم العام بحادث تفجير الكنيسة البطرسية.
ردود إيجابية من الأقباط
على الرغم من ذلك التوتر ومحاولات الإرهاب لإفساد العلاقة بين "السيسي" والأقباط، إلا أن الأقباط على وعي تام بذلك وهو ما إتضح من خلال تصريحات الذي قدم فيها البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الشكر لجميع المعزين فى ضحايا حادث تفجير الكنيسة البطرسية، قائلا: "نشكر الجميع على تعزيتهم والمعزين بالآلاف فى مقدمتهم الرئيس السيسى وكل المسئولين فى الدولة بلا حصر اتصلوا بنا وعزونا".
وأضاف البابا تواضرس، في عظة صلاة جنازة شهداء الكنيسة البطرسية: "من المعروف أن الكنيسة المصرية تقدم شهداء بنات وفتيان وشبان وشابات كشهداء أمام الله، والشهادة تربطنا بالثبات فهذه النفوس التى نودعها اليوم ترفع قلوبنا السماء أكثر وأكثر".
"السيسي" يتقدم جنازة ضحايا البطرسية
وهنا حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على مؤازرة الأقباط بحضور الجنازة الرسمية الشعبية لجثامين شهداء حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر برفقة قداسة بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني.
هل يحضر "السيسي" قداس عيد الميلاد؟
وترددت عدة روايات حول حضور "السيسي" لقداس عيد الميلاد اليوم، حيث ورد عن مصادر كنسية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيحضر مساء اليوم، قداس عيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية، لتهنئة الأقباط بعيدهم.
وأوضحت المصادر أنه سيتم قطع الإنترنت عن الكاتدرائية لأسباب أمنية أثناء صلاة قداس عيد الميلاد المجيد.
فيما ترددت أنباء أخرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي اتجه إلى مدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء، عقب افتتاحه ميناء سفاجا وأنه سيقضي عطلة عيد الميلاد في مدينة شرم الشيخ.
