رجال أعمال يسيطرون على مجالس أمناء وآباء المدارس.. و"التعليم نايمة في العسل"

وكشفت مصادر بمديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة لـ"الفجر"، أهم الشخصيات التي هيمنت على مجالس الأمناء، والتي كان أبرزهم "س.س" وهي صاحبة أكبر سلسة مدارس خاصة بالسادس من أكتوبر، إضافة إلى تشكيل مجلس إدارة للأمناء والآباء بمحافظة الجيزة يضم شقيقة رجل أعمال شهير، وكذلك "ع. ن"، والذي يكمل أكبر سلسة مدارس خاصة على مستوى مصر.

وتضمنت القائمة أيضًا قيادات نقابة المهن التعليمية، حيث شمل مجلس الإدارة أحد القيادات الكبرى بالنقابة وهو "م.ع"، حتى أصبح أولياء الأمور يستنكرون ما يحدث، قائلين "إنه بذلك قد وضعتهم وزارة التربية والتعليم في منصب الخصم والحكم، دون الالتفات إلى دور أولياء الأمور بحجة عدم اكتمال النصاب القانوني".

وأشارت المصادر إلى الأسباب التي جعلت أصحاب المدارس الخاصة يسيطرون على مجالس الأمناء والآباء والمعلمين، كان أولها "عدم استكمال النصاب القانوني بين أولياء الأمور، ما ينقل تكوين المجلس من الانتخاب إلى التعيين بمعرفة قيادات التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، وذلك وفقًا للقرار الوزاري المنظم لهذا الشأن، حتى أكد بعض أولياء الأمور، أن الوساطة والمحسوبية والمصالح هي السمة الرئيسية لتكوين مجالس الأمناء والآباء والمعلمين".

وفي السياق ذاته، قال محمد العدوي رئيس مجلس أمناء وآباء ومعلمين مدرسة أحمد زويل الرسمية للغات التابعة لإدارة العمرانية التعليمية بمحافظة الجيزة، إنه "قد تقدم بشكوى عاجلة إلى محافظ الجيزة أكد من خلالها أنه قد تحدد موعد انعقاد الجمعية العمومية لمدرسة أحمد زويل الرسمية لغات التابعة لإدارة العمرانية بتاريخ الخميس الموافق 24/11/2016، وتم إرسال الدعوات لأولياء الأمور محدد بها الموعد في تمام الساعة الخامسة، ثم أرسلت دعوات أخرى لانعقاد ذات الجمعية في تمام الساعة الثالثة، ولم يخطر بمن أخطر بموعد الساعة الخامسة بتغيير الموعد للساعة الثالثة".

وأوضح أنه "في صباح اليوم المحدد لانعقاد الجمعية، وقف مجهولون على باب المدرسة لإخطار أولياء الأمور بإلغاء الجمعية في غفلة من إدارة المدرسة، وفي تمام الساعة الواحدة مساءً في موعد الجمعية، اختفى مدير المدرسة ورفض المفوض من الإدارة التعليمية بفتح قاعة المسرح لاستقبال أولياء الأمور أو تسجيل الحضور".

وأضاف "العدوي"، لـ"الفجر"، أنه بذلك قد انتهى الأمر بعدم اكتمال نصاب الجمعية العمومية للمرة الثانية، ما يؤدي إلى تعيين مجلس آباء بمعرفة الإدارة في ظل وجود مجلس سابق مرفوض من الإدارة كونه مجلس قوي وفعال مخالفين بذلك كل القواعد القانونية المنظمة لهذا الشأن، مطالبًا من المحافظ بالتحقيق في جميع قضايا الفساد التي توجد في مجالس الأمناء والآباء، ومحاسبة جميع المسؤولين عن المخالفات.