6 أخطاء تمنعك من تخسيس الوزن بسهولة
هناك عاملان أساسيان لتخسيس الوزن: الحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وهناك عوامل أخرى مثل النوم وشرب الماء. وخسارة الوزن ليس أمرًا سهلاً؛ لأننا مدفوعون فطريًّا لحب الطعام.
ولكن إذا كنت تتمرن بانتظام من أجل تخسيس الوزن ولا تجد نتيجة مُرضية، فربما تكون واقعًا في أحد أو بعض الأخطاء التالية.
1- عدم تناول الطعام الكافي
إذا لم تتناول الكمية الكافية من الطعام التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه؛ فإنه سيحاول أن يحتفظ بالموارد التي يحصل عليها ويحدث بطء في عملية التمثيل الغذائي.
ويمكن أن تتعرف إذا كنت تأخذ الكمية الكافية من السعرات الحرارية أو لا عن طريق متابعة حالة الجسم الصحية، وما إذا كنت تشعر بالتعب طوال الوقت أو تمرض كثيرًا.
2- تناول النوع الخطأ من السعرات الحرارية
تناول القدر الكافي من السعرات ليس وحده المهم؛ إذ يجب أن يكون هذا القدر في الاتجاه الصحيح. ووجدت دراسة بريطانية أن الأشخاص الذين يأكلون الكثير من الأطعمة النشوية أو السكرية «مثل الصودا والبطاطس» يزداد وزنهم مع الوقت بنسبة أكبر من غيرهم، حتى عندما يتقيدون بعدد السعرات الحرارية نفسها في اليوم؛ إذ إنه لا تتم معالجة 500 سعر حراري من الكعك بنفس طريقة معالجة 500 سعر من الطعام الصحي؛ لذلك يفضل الحصول على السعرات الحرارية اللازمة من المصادر الصحية، مثل البروتين والخضراوات الطازجة والدهون المفيدة.
3- ممارسة التمارين نفسها كل يوم
بالتأكيد ممارسة أي تمرين أفضل من عدم الممارسة، إلا أن الجسم يتكيف مع التمرين الذي تمارسه بانتظام، وبالتالي يحرق سعرات حرارية أقل؛ لذلك فإن قيادة الدراجة لمسافة 15 ميلاً التي ساعدتك في خسارة أول خمسة كيلوات لن تساعدك بالقدر نفسه في خسارة آخر خمسة كيلوات، لذلك يجب تغيير نوعية التمارين وشدتها كل فترة قصيرة.
4- استخدام التمارين باعتبارها مبررًا للأكل
معظم الناس يبالغون في كمية السعرات الحرارية التي فقدوها خلال ممارسة التمارين، وليس المهم قلة هذه السعرات في الحقيقة، ولكن استخدام هذه الأرقام الخاطئة باعتبارها مبررًا لتناول الطعام هو الذي يضعك في مشكلة؛ لأنك تعوّض هذه السعرات المفقودة بالسعرات الجديدة التي تتناولها، إضافة إلى أنك في العادة ستلجأ إلى أطعمة غير صحية تساعد في زيادة الوزن.
5- تجاهل الصحة العامة للجسم
الحفاظ على نظام غذائي صحي والتمارين الرياضية بانتظام هما المفتاحان الأساسيان للتمتع بصحة جيدة وخسارة الوزن، ولكن هناك عوامل أخرى لها تأثيرات مهمة، مثل شرب الماء وجودة النوم. الجفاف يمكن أن يبطئ عملية التمثيل الغذائي للدهون، وينصح الخبراء بشرب نحو 3,5 لترات من الماء يوميًّا «حوالي 3 لترات للنساء»، مع إمكانية زيادة الكمية عند الحاجة.
وأشارت دراسة نشرت في مجلة «obesity» عام 2015 إلى أن شرب نحو نصف لتر من الماء قبل الأكل مدة 12 أسبوعًا يساعد في تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص وزيادة معدل خسارة الوزن بأكثر من كيلو جرام واحد.
وأظهر بحث أجري عام 2008 أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين قلة ساعات النوم وزيادة احتمالات السمنة، بينما أشارت دراسة أجريت عام 2013 إلى أن المخ يتعامل بطرق مختلفة مع الوجبات الخفيفة الحلوة والمملحة في حالة الحرمان من النوم، ويجعل الفرد راغبًا فيها أكثر عند الشعور بالتعب.
6- عدم التعامل مع الجسم بواقعية
بعض الناس عندهم إمكانية أن يصبحوا أنحف من غيرهم؛ ليس لأي سبب خارجي، وإنما وفقًا لتركيبة الجسم الطبيعية. فنوع الجسم هو الذي يحدد سرعة خسارة الوزن ومقدارها، بعض الناس مثلاً لديهم كتلة عضلية أكبر من غيرهم، والعضلات لها وزن، وبالتالي يكونون أكثر وزنًا؛ ولذلك ينبغي التعامل مع الجسم بالطريقة المناسبة حتى تشعر بالرضا عما تفعل.
ويجب أن تتذكر أن خسارة الوزن ليست دائمًا معادلاً للصحة الجيدة، ولكن يجب التعرف إلى الوزن المثالي الذي يكون فيه الجسم في أفضل حالاته صحيًّا وبدنيًّا ونفسيًّا.