تدبر قول رسول الله حينما قال "تجدون الناس معادن..." !
ما زلنا في حديث صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تجدون الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا وتجدون من خير الناس في هذا الأمر أكرههم له قبل أن يقع فيه وتجدون من شرار الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه.
تساءل علماؤنا الأجلاء ما معنى الخيرية هنا؟ عندما قال صلى الله عليه وسلم " وتجدون من خير الناس في هذا الأمر أكرههم له قبل أن يقع فيه " قال القاضي رحمه الله يحتمل أن المراد بهذا الأمر الإسلام يعني أن خير الناس في الإسلام الذين كانوا يكرهونه من قبل كما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وخالد بن الوليد رضي الله عنه وعمرو بن العاص رضي الله عنه وعكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه وسهيل بن عمرو رضي الله عنه وغيرهم وغيرهم من الصحابة من مسلمة الفتح الذين لم يسلموا إلا عام الفتح تأخر إسلامهم وعادوا الإسلام معاداة ضخمة بل وقاتلوا المسلمين بل وقتلوا من خيار الصحابة وكبارهم مع ذلك مع كرههم الشديد للإسلام كراهية عظيمة دخلوا فيه وأخلصوا له وأحبوه وجاهدوا فيه وفي الله حق جهاده فذلك فضل من الله ومصداق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خير الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر لذلك لا نيأس من كفر كافر ولا نيأس من ضلال ضالّ ولا نيأس من ولد غاوٍ أو خارج عن الطاعة لأنه قد يقلب الله حاله إلى حال أحسن فيكون أنفع للإسلام مع أنه كان منحرفًا عن ذلك هذا هو المراد بالأمر يعني أن الأمر هو الإسلام.
تساءل علماؤنا الأجلاء ما معنى الخيرية هنا؟ عندما قال صلى الله عليه وسلم " وتجدون من خير الناس في هذا الأمر أكرههم له قبل أن يقع فيه " قال القاضي رحمه الله يحتمل أن المراد بهذا الأمر الإسلام يعني أن خير الناس في الإسلام الذين كانوا يكرهونه من قبل كما كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وخالد بن الوليد رضي الله عنه وعمرو بن العاص رضي الله عنه وعكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه وسهيل بن عمرو رضي الله عنه وغيرهم وغيرهم من الصحابة من مسلمة الفتح الذين لم يسلموا إلا عام الفتح تأخر إسلامهم وعادوا الإسلام معاداة ضخمة بل وقاتلوا المسلمين بل وقتلوا من خيار الصحابة وكبارهم مع ذلك مع كرههم الشديد للإسلام كراهية عظيمة دخلوا فيه وأخلصوا له وأحبوه وجاهدوا فيه وفي الله حق جهاده فذلك فضل من الله ومصداق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خير الناس أشدهم كراهية لهذا الأمر لذلك لا نيأس من كفر كافر ولا نيأس من ضلال ضالّ ولا نيأس من ولد غاوٍ أو خارج عن الطاعة لأنه قد يقلب الله حاله إلى حال أحسن فيكون أنفع للإسلام مع أنه كان منحرفًا عن ذلك هذا هو المراد بالأمر يعني أن الأمر هو الإسلام.
وقال العلماء: ويحتمل أن يكون المراد بالأمر هنا هي الولايات التي يعطاها الإنسان يكون واليًا، مديرا، وزيرا، رئيسًا، أميرًا على محافظة، مديرًا لجامعة أو وزارة أو نحو ذلك فإن الإنسان الذي يكرهها من غير أن يطلبها وجاءته من غير مسألة هنا يكون أنفع للناس ولذلك إذا لم يطلب الولاية وجاءته هي فإنه يكون يكرهها من قبل أشد الكره ثم تأتيه الإمارة من غير طلب لها فيكون نافعا لدينه فيها نافعا للناس فيها لأنه قد جاءته هذه الأمور من غير أن يطلبها فالأمر الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم " وتجدون من خير الناس في هذا الأمر أكرههم له قبل أن يقع فيه " أن الأمر إما أنه الإسلام وإما أنه الإمارات التي يقع فيها وهذه الولايات والإمارات كما يقول العلماء أحيانًا فيها شهوة التولي يريد الإنسان أن يكون واليًا، أن يكون صاحب معالي صاحب سعادة صاحب مكانة مرتفعة لكن قال بعض السلف إن ألم العزل يُنسي شهوة التعيين والإمارة يعني الإنسان إذا عُزل من المكان الذي فيه يكون صعبًا عليه أن يفارقه إذا كان قد طلبه بنفسه ومعنى ذلك الكلام أن الناس إذا لم يجُز لهم أن يكرهوا هذه الولايات إذا قاموا بها قيامًا بحق أما الذي يرى من نفسه أنه لن يقوم بحقها فخير له أن لا يأتيها هذا على افتراض أن المراد بها الولايات وليس الإسلام كل الإسلام.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم "من شرار الناس" فمعناه أنه من أشر الناس بالسبب الظاهر، بالنفاق المحض والكذب والخداع الذي يكون الاطلاع على أسرار الطائفتين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه هذا هو المنافق الذي يعلم حال المؤمنين فينقل أخبارهم إلى الكافرين ويعلم حال الكافرين فيتصور عند المؤمنين أنه من أهل الخير هذا رجل فيه دناءة حتى وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه من شرار الناس لأنه راعى الناس أشد من مراعاته لرب الناس سبحانه وتعالى.