ربما يكون تنظيف الأذن بالعيدان القطنية أو تسليك القناة السمعية باستخدام شمعة مغريا، لكن الأطباء ينصحون باستشارة مختص قبل أن تتصرف من تلقاء نفسك.
وقال الدكتور سيث شوارتز وهو رئيس لجنة وضعت مسودة إرشادات جديدة للتعامل مع شمع الأذن لصالح الأكاديمية الأمريكية للأنف والأذن والحنجرة - جراحة الرأس والرقبة "قد يحاول المرضى التعامل مع آذانهم بشكل عشوائي باستخدام العيدان القطنية أو مشابك الشعر أو أدوات أخرى".
وأضاف شوارتز وهو مدير مركز (ليسن فور لايف) في مدينة سياتل الأمريكية عبر البريد الإلكتروني "هذه الوسائل كلها بشكل عام غير فعالة وقد تكون خطيرة".
وأضاف "خدش جلد قناة الأذن قد يسبب ألما وعدوى.. وفي بعض الأحيان يدفعون الشمع إلى الداخل أكثر وقد يؤذون أيضا طبلة الأذن".
ويفرز الجسم شمع الأذن أو ما يعرف بالصملاخ للحفاظ على نظافة الأذن وسد الطريق أمام مواد كالغبار والقاذورات حتى لا تتوغل في الأذن على نحو يؤذيها. ومع نمو جلد جديد في قناة الأذن يتم الدفع بشمع الأذن القديم من الداخل إلى الخارج ليصبح أقرب من فتحة الأذن حيث يتساقط بشكل طبيعي أو يسقط أثناء الاستحمام.
ويؤكد الأطباء في الإرشادات التي نشرتها الأكاديمية على أنه لا بأس من وجود قدر يسير من شمع الأذن قرب فتحة الأذن.
لكن عندما لا تسير عملية التنظيف الذاتي للأذن كما ينبغي فإن الشمع قد يتراكم بكميات كبيرة وقد تسد قناة الأذن جزئيا أو كليا. وقد يسبب هذا الأمر مشاكل من بينها الألم والحكة وتدفق الشمع من الأذن والطنين أو فقدان السمع.
وتضيف الإرشادات أن التنظيف المبالغ فيه يمكن أن يهيج قناة الأذن ويسبب العدوى بل ويزيد فرص التراكم المتزايد لشمع الأذن.
وتقول الإرشادات أيضا إن الناس يجب أن يلجأوا للطبيب إذا شعروا بفقدان السمع أو بألم أو بتراكم كبير للشمع في آذانهم أو إذا لم يكونوا متأكدين مما إذا كانت كمية الشمع داخل الأذن طبيعية.