محللون أتراك: نواجه حملة صليبية غربية.. والأسوأ لم يأت
يتفق المحللون القوميون بتركيا بأن البلاد تعيش أسوأ وأعقد فتراتها عبر التاريخ، وتهديدات وجودية متشعبّة ومكثّفة لم تشهدها الدولة العثمانية من قبل، كما توقّع بعضهم إن الأسوأ لم يأت.
وفي تقرير لصحيفة "حرييت" التركية حول
الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تشهدها البلاد، بعنوان "الأسوأ لم يأت
بعد"، وقالت "ربما يكون سهلاً أن نزعم مواجهة حملة صليبية أخرى، رغم ذلك
يزعم منفذّوا الهجمات الإرهابية انتمائهم الشديد إلى الإسلام.
وأضافت أن النقاد السياسيين لا زالوا يصرّون
على أن تركيا تشهد هجمات مُنظمة بعقلية حربية من قبل الغرب، وخصوصاً أمريكا
وبريطانيا وألمانيا، ربما يكون ذلك جزءً من كوميديا سوداء، عندما يقتسم ذلك الشعور
مفكرون بارزون بتركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي رجب
أردوغان، أعلن أن تركيا تشهد بداية هجمات وجودية ومتعددّة منذ محاولة الانقلاب
الفاشلة يوليو الماضي، لافتة إلى أن تنظيم داعش الوحشي، وجماعة فتح الله جولن،
والميليشيات الكردية بتركيا وسوريا ربما تكون شكّلت جبهة مشتركة ضد الدولة
العثمانية.
وأضافت الصحيفة أن هناك إدراك أن الدولة
العميقة الألمانية والمخابرات الأمريكية والاستخبارات البريطانية أو جميعهم أصبحوا
في مرمى اتهامات النقاد.
وتابعت أن هناك مخاوف من الأتراك حول قيادة
دول حليفة بحلف الناتو، مؤامرة "سايكس بيكو" أخرى لتقسيم المنطقة، بما
فيها تركيا، لافتة إلى أنه إن صحّت تلك الظنون فإن الأسوأ لم يأت بعد.