والد فلسطيني يطالب بالمؤبد للجندي الإسرائيلي قاتل ابنه

العدو الصهيوني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


طالبت عائلة الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف الذي قتله جندي اسرائيلي قبل اشهر، وادانته محكمة عسكرية اسرائيلية بالقتل دون سابق تصور وتصميم الاربعاء، باصدار حكم بالمؤبد ضده.

وتجمعت عائلة الشريف بعد اصدار الحكم في دوار في مدينة الخليل، مع عائلات فلسطينيين قتلوا العام الماضي وما زالت جثامينهم محتجزة لدى الجيش الاسرائيلي، بعد ادانة الجندي.

ورفعوا لافتات وصورا للشريف وفلسطينيين اخرين، ولافتات اخرى فيها صورة الجندي ايلور عزريا تدعو لمحاكمته امام المحكمة الجنائية الدولية.

واكدت الحكومة الفلسطينية ومنظمة بيتسيلم الاسرائيلية الحقوقية التي صور احد ناشطيها شريط الفيديو الذي وثق عملية القتل، ان الادانة كان مصدرها شريط الفيديو.

ودانت محكمة عسكرية الاربعاء عزريا الذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا، بتهمة القتل دون سابق تصور وتصميم بعد اجهازه على الشريف الذي كان على الارض ولم يشكل خطرا عليه، في ختام محاكمة استمرت عدة اشهر وتثير انقساما عميقا في الرأي العام الاسرائيلي.

ويظهر شريط الفيديو الذي تم تداوله بشكل واسع على الانترنت وعرضته قنوات التلفزيون الاسرائيلية الخاصة والحكومية، احدى اوضح الحالات عن عملية قتل فلسطيني بدون ان يكون هناك اي خطر يهدد الجنود الاسرائيليين.

وكان الفلسطيني البالغ الـ21 من العمر هاجم مع فلسطيني آخر جنودا بسكين. وقتل وهو ممدد أرضا بعد اصابته بالرصاص.

وقال والده يسري الشريف لوكالة فرانس برس في مدينة الخليل "الحكم العادل سيكون مثل احكام المؤبد التي يحكم فيها على اولادنا (في السجون الاسرائيلية يجب ان يحكم عليه مثلما يحكمون على اولادنا".

لكنه اشار الى ان "اسرائيل ستحكم على ابنها، وهناك احتمال بأن يكون الحكم مخففا وهذا امر طبيعي".

اما والدته رجاء التي حملت صورة ابنها، فاكدت انها " ليست محكمة عادلة" مشيرة الى ان الجندي "ادين منذ تصويره. لماذا قاموا بتأجيل المحكمة. لا نريد ان تتأجل، نريد ان يحكم عليه".

واعتبرت منظمة بيتسيلم ان "حقيقة ادانة جندي واحد اليوم لا تعفي القانون العسكري الاسرائيلي من عمليات التغطية الممنهجة للقضايا التي تقوم فيها قوات الامن بقتل او اصابة فلسطينيين دون محاسبة".

من جهتها، اكدت الحكومة الفلسطينية في بيان بعد الحكم ان ادانة عزريا صدرت "بسبب توثيق الجريمة بالصورة وبثها تلفزيونيا تحت سمع العالم وبصره، وهذا دليل على أن هذه الجريمة تمثل واحدة من أصل مئات الجرائم التي اقترفها جنود الاحتلال وتم خلالها إعدام مواطنين عزل".

وقالت الحكومة ان "مسؤولين حكوميين إسرائيليين كبارا، جاهروا بدعمهم ووقوفهم إلى جانب القاتل منذ اللحظة الأولى، وتحت سمع وبصر العالم أيضا، الأمر الذي يدل على مدى عمق التحريض الذي تصر عليه جهات حكومية إسرائيلية".

وكان ناشط قام في 24 مارس 2016 بتصوير اطلاق عزريا رصاصة في رأس الشريف في مدينة الخليل في الضفة الغربية.