سلفاكير يزور الخرطوم لبحث الملفات العالقة بين البلدين
كشف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بدولة
جنوب السودان، للأناضول، عن زيارة رئيس البلاد سلفاكير ميارديت للعاصمة السودانية الخرطوم
خلال الأسبوعين المقبلي.، تهدف لبحث الملفات العالقة بين البلدين.
وقال السفير ماوين ماكول، المتحدث باسم
الخارجية، اليوم الأربعاء، إن "رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت سيقوم بزيارة العاصمة
السودانية الخرطوم، للقاء نظيره السوداني عمر حسن البشير ، للتباحث معه حول القضايا
ذات الاهتمام المشترك بما فيها الاتهامات المتبادلة بينهما حول إيواء كل طرف متمردي
الطرف الآخر".
وأشار المسئول الحكومي الى أن سلفاكير كان
قد بعث برسالة خطية الى الرئيس السوداني، حملها وزير خارجية جنوب السودان دينق الور
كوال، الذي وصل الخرطوم، الاثنين الماضي، للمشاركة فى احتفالات السودان بعيد الاستقلال.
وأضاف قائلا " زيارة الرئيس ستناقش
ايضا مستقبل اتفاقيات التعاون المشتركة الموقعة بين البلدين فى العام 2012).
هذا وكانت حكومة جنوب السودان و السودان
قد وقعتا فى العاصمة الاثيوبية تسع اتفاقيات للتعاون بينهما فى مجالات النقل والتجارة
والنفط و الامن، ولم تجد طريقها للتنفيذ بعد الاتهامات المتبادلة حول دعم وايواء المجموعات
المسلحة ، حيث تتهم الخرطوم سلطات جوبا بدعم الحركات المسلحة التى تحارب ضدها ، كما
تتهم جنوب السودان الحكومة السودانية بالوقوف وراء الحركة الشعبية فى المعارضة بقيادة
نائب الرئيس المخلوع الدكتور ريك مشار.
تجدر الإشارة أن حربًا اندلعت بين القوات الحكومية
والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس
من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/ نيسان
الماضي.
ورغم ذلك، شهدت جوبا في 8 يوليو 2016 مواجهات عنيفة
بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه
مشار.
وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل ما يزيد عن
200 شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألف آخرون، فروا إلى مقرات
البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.