إطلاق سراح الصحفية العراقية أفراح شوقي
أطلق سراح الصحفية العراقية المختطفة أفراح شوقي في ساعة مبكرة من الأربعاء. وأكدت في حديث خاص أنها بصحة جيدة، وأن أول المهنئين بإطلاق سراحها كان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مشيرة إلى أنه ربما يقوم بزيارتها في منزلها بالعاصمة العراقية بغداد.
وقالت شقيقتها لـ"العربية.نت" إن أفراح جاءت بسيارتها ومعها كل محتوياتها التي تمت مصادرتها، وهتفت بأعلى صوتها: "أنا أفراح، افتحوا الباب".
واحتضنت الصحفية لدى دخولها إلى المنزل ابنها يوسف، وكان في انتظارها الإعلامي عماد العبادي الذي قاد حملة بالتظاهر والاعتصام في ساحة التحرير والمنطقة الخضراء للمطالبة بإطلاق سراحها، وهي التظاهرة التي أطلقت الشرطة خلالها النار لتفريقها دون أن تقع إصابات.
أفراح شوقي عادت إلى منزلها وابتسامة عريضة على وجهها
واختطفت الصحفية في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر، وأثار الحادث ردود أفعال دولية واسعة النطاق، حيث أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية دعمها التحقيق في القضية، وطالبت حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالكشف عن الجناة ومحاكمتهم.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان عقب واقعة الاختطاف إنها ترحب "بشجاعة السيدة شوقي، ودفاعها عن حقوق المرأة، وهي من الشخصيات المعروفة على نطاق واسع ومحل تقدير في العراق والعالم، وقامت بكشف حالات الفساد والانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيات".
كما أعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" في باريس عن بالغ قلقها بعد اختطاف الصحافية، وحثت في بيان لها السلطات العراقية على بذل قصارى الجهود للعثور عليها.
ودفع الصحفيون العراقيون ثمناً باهظاً دفاعاً عن حريتهم، بحسب التقرير الصادر عن النقابات الصحفية في العراق، والذي أشار إلى مقتل "455 صحافياً منذ عام 2003، منهم 20 خلال عام 2016".
ويُعد العراق من الدول الأكثر خطورة على سلامة الصحفيين في العالم. ويأتي في المرتبة الـ158 (من أصل 180 بلداً) بالتصنيف العالمي لحرية الصحافة، وفق التقرير الذي نشرته "مراسلون بلا حدود" خلال عام 2016.