محامٍ سعودي يُنقذ مسجدًا في بريطانيا من تهمة الإرهاب

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


نجح محامٍ سعودي في تبرئة مسجد بريطاني بالعاصمة لندن، بعد دعوى استمرت عامًا ونصف العام في المحاكم البريطانية بتهمة دعم الإرهاب؛ ما تسبب في تجميد حسابات القائمين على المسجد.
 
 وتفصيلاً، كان القائمون على مسجد فينسبري بارك شمالي لندن قد فوجئوا بتجميد حساباتهم في البنوك البريطانية في مايو ٢٠١٤٤م بتهمة دعم الإرهاب، رغم عدم وجود دليل؛ وهو ما تسبب في إصابة جميع مناشطهم الاجتماعية بشلل تام.
 
 وكشف لـ"سبق" المحامي السعودي عثمان خالد العتيبي تفاصيل القضية، وأكد أنهم تلقوا طلبًا من القائمين على المسجد لإيجاد حل لمشكلتهم، وسبب تجميد حساباتهم دون أن يجدوا إجابة من أي جهة.
 
  وأضاف: بدأنا بالتعاون مع أحد مكاتب المحاماة البريطانية للبحث عن الأسباب وراء القرار في ظل عدم وجود أي معلومة تقود إلى سبب التجميد، وبعد البحث والتقصي تم اكتشاف أن القرار استند إلى معلومات قدمتها شركة متخصصة في جمع المعلومات الأمنية، يطلق عليها (وورد تشيك)، وهي إحدى الأذرع التجارية لوكالة رويترز الشهيرة".
 
 وأضاف: حاولنا التواصل مع الشركة، ولم يستجيبوا، ومع استمرار البحث اطلعنا على تقرير صحفي، نُشر في BBCC ، حول الشركة نفسها، يتهمها بالعبث وعدم مصداقيتها، وثبت بالدليل القاطع أنها شركة سرية غامضة، وتسببت في انتهاك حقوق العديد من الكيانات، وبخاصة الإسلامية؛ وعرَّضتها للمساءلات القانونية.. واكتشفنا أيضًا أنها أمدت الجهات الأمنية الغربية والبنوك الدولية في أوقات سابقة بمعلومات مغلوطة، تتهم مؤسسات إسلامية بالإرهاب، وجميعها كانت معلومات غير حقيقية.
 
  وواصل: بعد اكتشاف حقيقة تلك الشركة رفعنا قضية لدى المحكمة العليا البريطانية مطالبين بتبرئة المسجد من التهمة الباطلة. وبعد تمنع الشركة، وشعورهم بانكشاف أمرهم، طلبوا الوصول لتسوية خارج المحكمة، وتم الاتفاق على إزالة اسم المسجد من التصنيف بالإرهاب والاعتذار في المحكمة وأمام وسائل الإعلام، وتعويض المسجد ماليًّا، واعترافهم بالخطأ في اتهام المسجد أمام القضاء، وهو ما تم في الجلسة الأخيرة الأسبوع الماضي.