في حصاد 2016.. الفجر ترصد أهم الأحداث السياسية التي شهدتها روسيا
تعد روسيا من أهم الدول اللاعبة الآن في السياسة الدولية، لا سيما أنها تتصارع مع عدة جهات، ففي السنوات الأخيرة، تدخلت في حرب شعواء حمية الوطيس في سوريا، وهو ما جعلها دائما عرضة للعديد من الأحداث السياسية، هذا بالإضافة إلى أنها تفتح صراعا اخر مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما العام المنصرم 2016، الذي شهد الكثير من الأحداث على الساحة الروسية.
وفي السطور التالية ترصد "الفجر" أهم الأحداث التي شهدتها روسيا على مدار عام 2016
انتخابات مجلس النواب الروسي" الدوما"
كان هذا من أبرز الأحداث التي شهدتها روسيا، والتي كانت في سبتمبر الماضي، حيث كان من اللافت فيها تقدم حزب “"روسيا الموحدة"، والتي أسفرت الانتخابات بالفعل عن تواجده وتقدمه بحوالي54% من أصوات الناخبين، ليحصل حزب “روسيا الموحدة” على 343 مقعدًا، فيما جاء الحزب الشيوعي الروسي بعده بنسبة 13.5%، تلاه الحزب الليبرالي الديمقراطي بنحو 13.3%.
أزمة الاقتصاد الداخلية
وليس خافيا على أحد أن الاقتصاد الروسي، يعتريه العديد من المشكلات، نتيجة عملية ركود واسعة في البلاد، لا سيما مع مع العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الدول الغربية، فضلا عن تهاوي أسعار النفط، وكذلك التدخل الروسي في سوريا الذي يتكلف ما بين ثلاثة وأربعة ملايين دولار يوميًا كما أكدت التقارير، مما تسبب في تراجع القوة الشرائية للعملة المحلية، وهو الأمر الذي ينذر بكوارث عدة ترتبط بارتفاع كبير في معدلات الفقر، كما وصفها رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف بقوله إن زيادة نسب الفقر التي تشهدها البلاد تمثل "واحدة من أكثر الانخفاضات إيلامًا".
أشهر اتفاقيات روسيا في عام 2016
ومن بين الأمور الهامة أيضا التي شهدها العام المنصرم 2016، هو توقيع العديد من الاتفاقيات، والتي لم تكن بالقليلة وهي :
اتفاقيات مع الرئيس السوري
حيث وقعت روسيا عددا من الاتفاقيات ع النظام السوري، بينها اتفاقيتان تنص على إصلاح الأبنية التحتية لسوريا والتي دمرها الصراع الدائر في البلاد.
3 اتفاقيات مع إيران
كما وقعت روسيا أيضا ثلاث اتفاقيات مع إيران تشمل إقامة الممر الأخضر وإعفاء الازدواج الضريبي وتقديم الدعم للاستثمار المشترك.
3 اتفاقيات مع مصر
وبالنسبة لمصر وقعت روسيا، ثلاث اتفاقيات في فبراير من العام المنصرم 2016، من بينها ينص على إنشاء منطقة صناعية ضمن مشروعات قناة السويس.
مشروعات مع اليابان
وتم الاتفاق أيضا مع اليابان على إقامة مشروعات اقتصادية مشتركة في جزر الكوريل.
اتفاقا مع الصين
كما تشهد العلاقات الروسية الصينية تقدما ملحوظا وهاما، وانطلاقا من هذا تم توقيع عدد من الاتفاقيات أيضا، كان من بينها، توقيع بياناً مشتركاً بمقتضاه يتم تعزيز الاستقرار الاستراتيجي، فضلا عن اتفاقيات أخرى في مجالي الطاقة الذرية والإعلام والسكك الحديدية.
أبرز الأزمات الخارجية الروسية في عام 2016
مشادات مع الولايات المتحدة
الولايات المتحدة وروسيا دائما اعداء لدودين، تجاه بعضهما البعض، ودائما ما يتواجد الكثير من نقاط الخلاف، نتيجة الاحتكاك الشديد بين الطرفين في العديد من قضايا المنطقة لا سيما منطقة الشرق الأوسط، ففي الوقت الذي تدعم فيه روسيا نظام بشار الأسد، تقوم أمريكا بدعم المعارضة المسلحة ضد روسيا، فيما امتدت هذه المشكلات أيضا إلى الانتخابات الأمريكية، حيث تتهم روسيا إلى الان بأنها من تدخلت في الانتخابات الأمريكية وأسقطت هيلاري كلينتون، بينما دعمت الرئيس الأمريكي الذي كان مرشحا ضدها، دونالد ترامب، وهو الأمر الذي اختتم بإلغاء "إتفاقية البلوتونيوم" مع أمريكا، وذلك بعد أن قامت واشنطن بإعلانها عن تغيير تكنولوجيا معالجة البلوتونيوم من جانبها فقط.
الأزمة الأوكرانية
كما تعد الأزمة الأوكرانية من الأزمات المستمرة بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم ، لتتفاقم الأزمة مؤخرًا عقب إعلان أوكرانيا خطط تجربة إطلاق صواريخ ، لتهدد بعدها موسكو بقطع العلاقات واستنفار قواتها في الجزيرة لمواجهة أية هجمات.
فرض عقوبات اقتصادية
كما تعيش روسيا أزمات كبيرة وكثيرة، نتيجة فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي، بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، كما أنه من المنتظر أن تزداد العقوبات في العام الجديد لتشمل قطاعات الدفاع والطاقة والقطاع المصرفي الروسي.
الأزمة السورية
وتعد الأزمة السورية من أكثر وأخطر الأزمات التي تعيشها روسيا، حيث أنها لا تهتم على الإطلاق ولا تكترث بأي نتائج سوى دعم النظام السوري وبشار الأسد، بحيث يبقى في سدة الحكم كي يؤمّن لها أهدافها الإستراتيجية في سوريا، وهو ما يسبب أزمات كبرى في العلاقات من ناحية وأزمات في الاقتصاد من ناحية أخرى.
وانطلاقا من هذا ترتكب روسيا مجازر يومية، كما أكدت التقارير الحقوقية ومنها الشبكة السورية لحقوق الإنسان في التي رصدت ارتكاب الروس لـ 13 مجزرة على الجانب الشرقي من مدينة حلب خلّفت 361 مدنيًا، فيما أثبتت الشبكة السورية أيضا ، هجمات روسية تستخدم فيها أسلحة حارقة وبراميل متفجرة واعتداءات على المدنيين ومراكز حيوية.
وأضاف التقرير أيضا، أن روسيا والنظام التي تدعمه، خرقا قراري مجلس الأمن رقم 2139 و 2254 القاضيان بوقف الهجمات العشوائية، وكذلك قامت بدعمه عن طريق الفيتو الروسي لخامس مرة، الذي أصدرته في أكتوبر الماضي على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي، الذي كان يطالب بوقف القصف الجوي في حلب، وهو ما يعرض روسيا لتهم انتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث أنها ارتكبت جرائم حرب، وفق توصيف منظمة "هيومن رايتس ووتش".