شاب حول خشب سفينة والده القديمة إلى مقهى
صرعات التراث، التي تقدم في قالب عصري هي الرهان الأساسي لنجاح مشاريع الشباب، ومن خلال تجربة جديدة، أقدم على تنفيذها شاب إماراتي للمرة الأولى حوّل الشيخ خالد بن فيصل بن خالد القاسمي خشب سفينة والده القديمة، التي زاد عمرها عن 60 عاماً إلى مقهى شبابي، يقدم فيه طلبات القهوة الإيطالية والفرنسية، في قالب عصري لاقى استحسان الجميع، حيث تجذبك رائحة المكان عن دخولك للمقهى بمنطقة قلب الشارقة، ليأخذك عبق الماضي، ورائحة القهوة الممزوجة بحليب الزنجبيل، وحبات الهيل اللذيذة، لتقدم الموكا التقليدية في قالب شبابي مبتكر كـ"الفرابتشينو" و"اللاتيه".
سوق الشناصية
حيث يوفر مقهى «ريشيوز» الإماراتي بسوق الشناصية الشعبي فرصة للزائر بشم عبق الماضي التليد، ممزوجاً برائحة القهوة الإثيوبية وغيرها من النكهات سريعة التحضير، حيث التقاليد المحلية تتحدى صرعات الحداثة عبر الشباب.
وفي البداية أكد المشرف على المقهى الشيخ خالد بن فيصل بن خالد القاسمي نائب رئيس مجلس إدارة شركة "القاسمي"، إن فكرة المقهى تقوم على صنع كل مكوناته من الديكور "الكراسيّ، الطاولات، السقف، طاولة إعداد القهوة والاستقبال والديكور الخارجي" من الخشب الطبيعي، الذي تصنع منه السفن الإماراتية القديمة، وتحديداً من سفينة والده.
الموروث التاريخي
وأضاف: تبلورت في ذهني فكرة إطلاق مشروع متخصص يقدم أفخر أنواع القهوة العالمية في قالب عصري، يستنطق الماضي وسحره بأسلوب مبتكر، وقد شاهدت والدي يريد أن يغير ويجدد خشب سفينته القديمة، فلمعت في ذهني فكرة تحويل خشب هذه السفينة إلى مقهى، ونجحــــــت الفكرة تجارياً، ولا سيما بالنسبة للشباب المواطنين والسياح، الذين يفضلون تلمس الموروث التاريخي عن قرب. ولعل استعراض مفردات التراث في قالب عصري يشبه سلسلة المقاهي العالمية، وهو السبب الرئيس، الذي مثل حافزاً ودافعاً أساسياً للشباب في الإقبال على المقهى، وبسؤالنا عن القيمة المضافة أو المميز، الذي يقدمه المقهى أفاد أن المقهـــى متخصص في تقديم القهوة، التي تجلب من المزارع خصيصــــاً وتحديداً من مزارع كوستاريكا، أميركـــا الجنوبيــــة، كينيا وإثيوبيا وغيرها من الدول.
نكهات مختلفة
يوفر المقهى مجموعة من المشروبات الساخنة والباردة المتنوعة بنكهات مختلفة ممزوجة مع بعضها البعض تقدم للزبائن بحسب الطلب، وبالنسبة لأعداد المقبلين على المقهى ذكر القاسمي أن الإقبال كبير من فئات المجتمع، وخاصة الشباب.