أسماء حسنين تكتب: الحكومة لا تحترم القضاء
إذا كان رب البيت بالدف ضاربًا فشيمة أهل البيت الرقص، هذه العبارة هي ما وجدتها الأنسب لأبدأ بها مقالي، حيث أن رب البيت هنا هي الحكومة التي تضرب بعرض الحائط قرارت القضاء وتقف ضده وتتحايل عليه وتطالب أبنائها أو بيتها والمقصود بهم الشعب المصري بفعل ما لم تفعله الحكومة بنفسها.
نحن اليوم أمام مشهد عبثي للغاية، ولا نعلم ما هو الشعور الذي ينتابنا هل هو شعور الضحك أم الاستياء.
ربما من الممكن أن أشفع للحكومة ورئيسها في حالة اطلالهم علينا والتصريح بجهلهم بمصرية تيران وصنافير، وما يجعلنا في صدمة حقيقة هو علمهم المؤكد بمصريتها ثم دفاعهم المستميت أمام القضاء وايجاد الحيل والألعيب للخروج من هذا المأزق، ولكن بعذر أقبح من الذنب، وهو الذي لا يحمل معنيين والمعنى الوحيد له هو بيع الأرض.
وما يحدث الآن يجعلني أتذكر ما درسته بالكلية عن وعد بلفور وهو وعد من لا يملك لمن لا يستحق.
فقد قضت المحكمة بحكم نهائي بمصرية الأراضي التي لا يمتلكها الرئيس ولا حكومته والذين يصرون على تسليمها لمن لا يستحق وهي الدولة السعودية التي قالت فيما سبق إن الجزيرتين ماهم إلا عطايا وهدايا من الرئيس المصري مقابل ما فعلناه معه من مجهودات.
فكيف يا حكومة بلادي تطالبونا باحترام قرارت القضاء والمثول أمامه والالتزام بما يطرحه وأنتم أول من يضرب بقرارته عرض الحائط، وقمتم بالتحايل على قرارات القضاء وتحويل الأمر لمجلس النواب الذي أثبت للتاريخ أنه لم يجيء من أجل الشعب ولكنه جاء من أجل تنفيذ أحلام الحكومة.
ولم تكتفي الحكومة فقط بما سبق فقد اكملتها اليوم بالقبض علي 30 شابا من الصحفيين والنشطاء كهدية لبداية عام المرأة ولكن من الواضح أنه سيكون عام المرأة والشباب وكسر القوانين وعدم المثول للقضاء.