فاتن غلاب تكتب: "تأشيرة"
- فضيحة رأس السنة على سفح الأهرامات!
الحقيقةً أن ما حدث في احتفال رأس السنة بمنطقة الأهرامات وعلى أرض مصر صاحبة التاريخ والحضارة، قد أصاب الجميع بصدمة واستياء والحقيقية الأخرى أنه يلخص كل معاني العشوائية التي يتبعها أصحاب القرار السياحي.
فهل يعقل يا أصحاب القرار أن يصبح العملاق قزمًا! هل كل الوزارات المعنية خاصة السياحة والآثار لم تدرك أننا على أعتاب عام جديد ولابد من التنسيق سويا للاحتفال، لماذا يكلف أي مسؤول نفسه أن يستعد لهذه المناسبة العالمية والتي يتسابق فيها العالم ليقدم إبداعه ولتظهر عواصم بلدنهم في أفضل صورة، هل يجوز التفكير في الحدث ودعوة الإعلام قبلها بساعات، لماذا لم تستعينوا بمتخصصين في هذا المجال مثل باقي الدول فاحتفالات دبي وأمريكا واليابان وكوريا وألمانيا هزت الأبدان.
ومن الواضح أن المسؤولين كان لديهم رغبة في أن يرى العالم هذا المشهد المهين ليعبر عن مصر، هل بذلك تساعدون على تصحيح الصورة الذهنية، هل قدراتكم تتلخص في الاستعانة ببائع صواريخ الحقيقة.
لم أجد أي أعذار للسادة المنظمين للاحتفالية، وكذلك المسؤولين بوزارة السياحة والآثار "والله عيب" فما حدث لا أستطيع وصفه بكلمة احتفال، وإنما "فرح بلدي" في إحدى النجوع أو القرى، فـ"كارثة" مشاركة أي وطني في هذا الحدث أقصد "لمهزلة".
فهذا الاحتفال أصابنا بالعار، يا ليتكم التزمتم الصمت كان أفضل وأكرم لمصرنا الحبيبة.
وتمنياتي أن يعيد الوزير التفكير جيدًا فيما حدث، ويضع لمصر أجندة سياحية حقيقية تشارك فيها السياحة وجميع الوزارات المعنية بشكل مشرف يليق باسم ومكانة مصر، فـ"المهزلة" أن المسؤولين لا يدركون أن العالم يفكر في التخطيط لمائة سنة قادمة، ونحن نخطط للحدث قبلها بساعات مدركين أنهم عباقرة وأحفاد الفراعنة باختصار إنها يا سيادة المسؤولين كارثة تضرب بنا عرض الحائط.
Contact Us: [email protected]